في منبر الجمعة :الإيمان والعمل الصالح أمارة العقل والكياسة |
الجمعة, 10 أكتوبر 2014 18:29 |
ركز منبر الجمعة هذا الأسبوع على وقفات مع الحديث النبوي الشريف "الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني " حيث أوضح المحاضر أن معني الكيس هو :العاقل الفطن الحذق فالمؤمن كيس فطن كما في الحديث. أما معنى دانها أي حاسبها ووطنها المواطن التي توردها النجاة وهو من يستحق النجاة ،وهو من يعمل دون كلل وملل يستيقظ إذا استثقلت بالناس المضاجع ، له وقفة مع نفسه يحاسبها في كل يوم وعلى كل تقصير . وبين المحاضر أن هناك فرقا بين التمني والرجاء فالكيس مجاهد ويعمل أعمال البر كلها وبعد ذلك يرجو مغفرة الله "إن الذين آمنوا والذين هاجروا وجاهدوا قي سبيل الله أولئك يرجون رحمة الله .." ومن الذين غرتهم الأماني اليهود والنصارى "الذين قالوا لن تمسنا النار إلا اياما معدودات " وقالوا :"نحن أبناء الله وأحبائه.." ...وقول صاحب الجنتين "....ولئن رجعت إلى ربي لأجدن خيرا منهما منقلبا".وقد رد الله تعالى في سورة النساء على هؤلاء بقوله :"ليس بآمانيكم ولا أماني أهل الكتاب ..من يعمل سوء يجز به ولا يجد له من دون الله وليا ولا نصيرا ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيرا" وبالتالي فطريق الرجاء إنما تكون عبر التوبة والإيمان والعمل الصالح يأتي الرجاء "إلا الذين تابوا وأصلحوا واعتصموا بالله وأخلصوا دينهم لله فأولئك مع المؤمنين " ولا تنال الراحة إلا على جسر من التعب كما كان رد الإمام ابن حنبل متى الراحة عند أول قدم في الجنة وهكذا يكون عمل الكيس وهو العمل للمستقبل ولما بعد الموت فما قبل الموت أمره هين وهو منقطع . وبين المحاضر أن الكيس من طوع النفس لمراضاة الله حتى أذعنت لأمره يكرهها على الطاعة وهتى تستلذ بها "جاهدت نفسي عشرين سنة على قيام الليل وتلذذت به أربعين سنة..."وجعلت قرة عيني في الصلاة . قبل ان يستشهد بمشاهدات من موسم الحج والانفاق في سبيل الله ، ووضرب مثلا بجهاد أبي بكر وتضحيته من أجل الاسلام ،اجعل لنفسك مجالا تبادر وتضحي فيه فأبواب البر كثيرة وفي ذلك فليتنافس المتنافسون |