تناول منبر الخميس هذا الأسبوع موضوع التقوى مع الشيخ محمد عبد الرحمن ولد احمد الملقب ولد فتى الذي قال :

إن التقوى هي امتلاء القلب بخشية رب العالمين والعلم بموضع العمل والإخلاص لله فيه ،وهي مشتقة من الفعل وقى يقي ،والمتقي لله تعالى قد اتخذ بينه وبين معصية الله حجابا وسترا مستورا.

وأضاف الشيخ قائلا ولذلك نادى الله تعالى الناس أجمعين مطالبا لهم يالتقوى،وقد مهد لهذا النداء المؤكد بأقوى أدوات التأكيد بذكر أصل البشرية المتساوي (يأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم ........) وهذه الآية شقاء للكثير من أمراض القلوب .

والتقوى هي وصية الله للأولين والآخرين ( ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم أن اتقوا الله........)
والمتقون موعودن بالجنة مفصلة صفاتهم في القرآن الكريم والسنة النيوية ( سارعوا إلى معفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين...........)
والتقوى ليست شعارات تردد ولا ملابس يعرف بها أصحابها وإنما محلها القلب كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم (.......التقوى هاهنا –ويشير صلى الله عليه وسلم إلى صدره-)
وبإشاعة التقوى في المجتمع تصان الحرمات وتحفظ مصالح الناس ويعم السلم والوئام فلا يعتدي أحد على أحد،لأن معاملاتهم على وفق شرع الله تعالى
وقد تحدث الشيخ أيضا عن مراتب التقوى فذكرمنها :
- اتقاء ما حرم الله تعالى فلا بد أن يغلق الإنسان باب المعصية بالكل كما في الحديث ( ما نهينكم عتنه فاجتنبوه......)ويبادر بالتوبة كلما وقع في معصية (.......والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم........)
- اتقاء الشبهات لقوله صلى الله عليه وسلم : ( فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه )
- اتقاء بعض الحلال خوفا من الوقوع في الحرام ( لا يبلغ المرأ أن يكون من المتقين حتى يدع ما لا بأس به حذرا مما به بأس ).
وقد بين الشيخ أن الناس جميعا بأصنافهم ومراتبهم أحوج ما يكونون إلى تقوى الله عز وجل وقد مثل لهم بصنف العلماء ،فالعالم إذا افتقد التقوى ربما استخدم العلم لتبرير المعصية وزلة العالم لست كزلة غيره..
وقد استطرد الشيخ مع قصص لأهل العلم حول التقوى وتفسير لبعض الآلآيات التي التي وردت في أثناء الدرس.
 وأخيرا أجاب على بعض الأسئلة وختم بالدعاء