في منبر الجمعة :واجبنا نحو القدس
الجمعة, 31 أكتوبر 2014 20:14

كان موضوع منبر الجمعة هذا الأسبوع "واجبنا نحو القدس " وذلك مع الإمام والداعية محفوظ ولد إبراهيم فال والذي قال إن من هذه الواجبات التعريف بقضية القدس وإشاعة الوعي بها بين الناس وبالمظالم التي يرتكبها الصهاينة المغتصبون والانتهاكات التي يقترفونها في حق المقاومين في بيت المقدس وأكنافه.

كما بين المحاضر أهمية دعم المرابطين للدفاع عن الأقصى بكل الوسائل والإشادة بدورهم في حماية المقدسات والذود عنها، كما أن من الانتصار للقدس إصلاح النفس والمجتمع لأن في تحرير المسلمين من شهوات أنفسهم ومن ربقة سلاطين السوء وفجرة الحكام تحرير للقدس.

وتناول المحاضر تاريخ القدس ومكانة الاقصى لأخذ العبر واستخلاص الدروس بغية تحرير المقدسات الاسلامية ذلك أن الصراع على  الأقصى ليس وليد اليوم والليلة بل ممتد في أعماق التاريخ وقد ورد ذكره في أكثر من موضع في التاريخ سواء في قصص بني إسرائيل وموسى أو طالوت وجالوت وصولا إلى حادثة الإسراء.

وعن مكانة القدس قال المحاضر إن القدس ثالث أعظم المساجد في الاسلام والتي لا تشد الرحال إلا إليها وقد ورد ذكر الأرض المباركة في القرآن والتي هي مهد الحضارات والرسالات السماوية حيث بعث الله الكثير من أنبياء بني إسرائيل في منطقة الشام.

ثم إن القدس كانت القبلة الأولى للمسلمين والمحطة الأولى في رحلة الاسراء والمعراج وفتحها الخليفة الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

وتوقف المحاضر مع أمر موسى عليه السلام لبني إسرائيل بدخول القدس وتحريرها وكيف كان ردهم حيث كتب عليهم التيه عقوبة لهم ثم في جيش طالوت والإعداد النفسي والمادي لفتح القدس حيث لم يصمد معه إلا صفوة الصفوة ومن امتحن الله قلوبهم للإيمان "قال الذين يظنون انهم ملاقوا الله كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين "  كما توقف مع استعادة المسلمين للقدس على يد الفاتح صلاح الدين الأيوبي وكيف كانت قصة انتصار على النفس قبل أن تكون انتصارا في مواجهة المحتل الصليبي.

وبين المحاضر إن الخطر الذي تواجه القدس اليوم غير مسبوق فهي المرة الأولى التي يغلق فيه الأقصى وتمنع الصلاة فيه كما يستغل الصهاينة الظروف التي تعيشها الدول الإسلامية اليوم للانقضاض على المدينة وتغيير ملامحها وتنفيذ مخططاتهم الخبيثة في بناء هيكلهم المزعوم.  

  في منبر الجمعة :واجبنا نحو القدس

السراج TV