قال الشيخ أحمد جدو ولد أحمد باهي : إن الدعوة إلى الله تعالى هي صمام أمان المجتمع وإن أهلها معنيون بإصلاح حال المجتمع ومطالبون بتقديم الحلول التفصيلية من الوحي المنزه  لمشاكل الناس  المزمنة في الدين والسياسة والاقتصاد والثقافة والحياة مشاكل اليومية .

وأضاف الشيخ الذي كان يتحدث في منبر الجمعة بتنسويلم :
إن غياب النفير للدعوة إلى الله وللدروس والمحاضرات والرحلات الدعوية.. هو نذير شؤم وعلامة للشقاء.. قال الله تعالى: (إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا ۗ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.)
وبالفعل فإن الفتن والفقر والحروب الأهلية التي بدأت تطل برأسها ليست إلا ضريبة لذلك التأخر والتكاسل.. ومقدمة العقاب..!
فقد آن الأوان لمجتمعنا وأفرادنا أن يدركوا تقصيرهم وبعدهم عن الله.. وتفريطهم في جنبه.. وأن يعودوا إلى الدعوة توبة وإرشادا"

وأضاف قائلا بعد أن سرد الآيات الدالة على النفير في سبيل الله وحرمة التخلف والقعود لقد اعتدنا أن نورد في أنفسنا الآيات الواردة في الصحابة فإذا جاء الوعيد إذا بنا نحسب الآيات ورادة في المنافقين والمشركين .

ونبه الشيخ إلى أن كثيرا من الناس يستمرؤ القعود عن الدعوة إلى الله تعالى وينتظر صلاح والمجتمع من تلقء نفسه أو وجود حاكم يحكم بشرع الله، والإصلاح لا يمكن أن يأتي إلا بجهد دعوي في تعليم الناس الخير ومحاربة الرذيلة والتصدي لمشاريع التغريب وموجات الإلحاد.