ميمونة بنت سيدي/إليك يا مربية الأجيال |
الخميس, 12 يونيو 2014 13:49 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
لقد كانت المراة في عصر الجاهلية لا تساوي شيئا بل كانت تباع وتشترى كجزء من متاع البيت لا أهمية له، ليس لها حق الملك ولا الإرث ولا حتى أي شيء حتى جاء الإسلام فرفع مكانتها وصنع لها هيبة وقيمة في نفوس من حولها فأصبحت سيدة في بيتها ومجتمعها تتملك وترث وتعبر عن رأيها في متختلف الأمور. إن قراءة المرأة لواقعها قبل وبعد الإسلام يحتم عليها أن تتخذ موقفا حازما تجاه أمتها ودينها بحكم موقعها داخل المجتمع الذي هي نصفه ومربية النصف الآخر كما يقال، فعليها ان تحرص على أستعادة مكانتها الطبيعية التي يسعى المغرضون والمنحرفون إلى تخليها عنها وبتخليها عنها تهدد صفتها التربوية وتتخلى عن وظيفتها التثقيفية داخل بيتها فتربية الأم الصالحة وإعدادها إعداد جيدا هي الطريقة المثلى لنشأة جيل صالح يفيد المجتمع كما يقول شوقي:
وهنا نذكر المرأة بأنها درة غالية في مختلف مراحل حياتها وأن في صلاحها صلاح مجتمعها والعكس، لذلك طالما راهن عليها أعداء الدين والمتربصين به فركزوا على إبعادها عن نهج ربها بشتى الطرق: تارة بحجة التحرر وتارة بحجة الرقي وغيره، لذلك على المرأة أن تخطوا خطوات جادة نحو الإصلاح ومن ما يعينها على ذلك مايلي: ـ التمسك التام با لإسلام وتطبيق تعاليمه ـ الإلتزام باللباس الشرعي الذي فرضه الله تعالى على المرأة المسلمة. ـ الحرص على التحلي بالأخلاق الحميدة في كل مكان )البيت ـ المدرسة ـ السوق ـ مكان العمل (لأنها قدوة لغيرها من النساء. ـ الحرص على تربية الأبناء تربية صالحة تكون صمام أمان أمام موجات الإنحراف واختلال السلوك. ـ استشعار ثقل الأمانة التي كلف بها الإنسان في هذه الحياة، والسعي لتأديتها وفق مراد الله تعالى منها. ـ التفاعل مع أحداث الأمة و مشاكلها ومختلف شؤونها .
وإذا التزمت المرأة بواجباتها تجاه ربها وبيتها ومجتمعها وأعطت كل ذي حق حقه فحتما ستحصل على السعادة المنشودة حينما تجعل بيتها بيتا يتربى فيه الفرد على القيم والأخلاق العالية التي تحقق العزة في الدنيا والفوز في الآخرة، تتعلم الرحمة والمودة من دينها فتغمر بها القاصي والداني، تسع الجميع بعطفها وكرمها.
إلى كل أمرأة إلى كل أم إلى كل مربيةنهدي هذه الكلمات لتكون لها نبراسا وتذكرة تتزود بها:
وخلاصة القول أن المرأة هي أساس البيت وقلب المجتمع النابض يصلح بصلاحها ويفسد كذلك بفسادها، لذلك يبقى عليها أن تتذكر أنها مسؤولة عن إصلاح أهل بيتها ومجتمعها وذلك بالحرص على التربية السليمة لكل من تتحمل مسؤوليته وتجعل شعارها كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته.
|