الشيخ محمدن ولد المختار الحسن: حكاية الغزل.. أكبر إشكال واجهني في اليمن |
الأحد, 30 يونيو 2013 15:30 |
السراج: وماذا عن المجتمع اليمني المسلح؟ الشيخ: لا، المجتمع اليمني مجتمع بسيط سهل، والإشكالية الكبيرة فيه أني عندما كنت أدرس النحو، كنت أدرس قسم الطالبات، كنت أدرس السنة الرابعة، وكانت مشتركة، فقسم الطالبات ينقل إليه البث على مسافة 600 متر، لأنه كان منفصلا، فكنت أكون في القاعة، فينقل البث هناك، في نفس الوقت، (وكانت السنة الرابعة طلاب، وطالبات)، وكنت في بعض الأحيان –بعامل النشأة- إذا ذكرت بعض شواهد الألفية أذكر بعض الشواهد في الموضوع، وقد يكون فيها غزل، وشيء من هذا القبيل، فكانوا يحرجونني، وكانت القائمة تقوم علي، فأتذكر أنني مرة، وأنا أدرس قول ابن مالك: وقد يكون نعت محذوف عرف فيستحق العمل الذي وصف وعندما أنشدت قول ابن عقيل: وكم مالئ عينيه من شيء غيره إذا راح نحو الجمرة البيض كالدمى بيت عمر بن أبي ربيعة المعروف، وكم من قتيل لا يباء له دم ومن غالق رهنا إذا ضمه منى وكم مالئ عينيه من شيء غيره إذا راح نحو الجمرة البيض كالدمى أوانس يسلبن الحيم فؤاده فيا طولما شوق ويا حسن مجتلى ولم أر كالتجمير منظر ناظر ولا كليالي الحج أفلتن ذا هوى فقال لي الشيخ أحمد عبد الله الجودة، وهو أحد الطلاب المعيدين في الجامعة فقال لي يا شيخ!، يا شيخ! لا يجوز هذا!! يا شيخ مالك؟!!! الله يحفظك..!! الله يحفظك!! يا شيخ!، فكانت عندي مشكلة كبيرة، وهي أني لا أستطيع أن أفصل الشواهد عن سياقاتها، وأيضا ضف إلى ذلك الغربة، والولع بالشعر، إذ أجد فيه المتنفس. السراج: قبل البعد عن اليمن، ما هي ملاحظاتكم على جامعة الإيمان؟ الشيخ: جامعة الإيمان جامعة عملة كبيرة حقيقة، ساهمت في إحياء العلم الشرع في تلك البلاد النائية، تخرج منها الكثير من العلماء الذين يحملون الآن هم الدعوة هناك، وكان قد اتصل بي بعض الطلبة قبل سنتين، لأن الأخ كان معتمرا فأعطاهم رقم الهاتف، اتصل بي أحد الطلبة، فقال نحن الآن طلابك، هم رؤساء بعثة الحج اليمنية، والكتاب الذي وزعته وزارة الأوقاف اليمنية هو كتاب صنيعة طلابك، وبعضهم الآن أعضاء في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، كالشيخ فضل مراد، وهو من الطلاب، فهم الآن يقودون هم الدعوة والعمل هناك في اليمن، وفي الحقيقة جامعة الإيمان صرح علمي كبير، ومركز تكوين العلماء طبعا في نفس المنوال، وأظن مركز تكوين العلماء خلال أربع أو خمس سنوات إن شاء الله تعالى سيكون في حيزها...
السراج: ومشكلة السلاح؟ الشيخ: الجامعة كانت منزوعة السلاح، فلا يدخلها غير تلك المدى، وهذه لا تنزع للقتال، فهي ليست له، وإنما هي زينة فقط، فهو يوضع في الديات والحمالات، وإذا نزعه اليمني فمعناه أنه التزم، وتعهد. السراج: ومتى كانت العودة إلى موريتانيا؟ الشيخ: جئت إلى موريتانيا عام 2004، في مايو، وفي 2005 درست في معهد مالك في أطار، لمدة 3، أو 4 أشهر، ومرض الوالد فانفصلت عن المعهد، كان المعهد معهدا ناشئا، تدرس فيه العلوم العربية، والشرعية بطريقة جدية، وكان طلابه بارعون، ومنتقون، فكان محفزا على مذاكرة ما كنا أوشكنا على نسيانه، جئت إلى نواكشوط، فمرض الوالد، والتقيت بالقائمين على مركز تكوين العلماء، وكان حينها عبارة عن محظرة، لا يسكنها الطلاب، فكنت مع الشيخ محفوظ مدرسا في المركز، اقتسمنا التدريس، فكنت أدرس كتب الشيخ محمد مولود والألفية والمراقي، وكان الشيخ محفوظ يدرس الشيخ خليل، واحمرار ابن بونة، وبقينا في المركز سنتين إلى أن نشأ. السراج: أغلب ما درستموه لم يكن على المشايخ.. بل كان بجهد ذاتي...؟ الشيخ: طبعا، أنا درست متفرقات على المشايخ، درست فدرست الكفاف على الشيخ محمد الحسن بن أحمد الخديم، ودرست على ابين من خليل، ودرست على ان ولد الصفي من الألفية، ولكنها لا تعتبر الدراسة المحظرية الطويل المعمة، لكن نفعني أنني درّست، فهذه النصوص درّستها فدرّست الألفية في جامعة الإيمان أربع مرات، أو خمس مرات، ودرّستها في مركز تكوين العلماء مرتين أو ثلاثا، والمراقي ما أدري كم مرة درسته، عشرا، أو أكثر..!! لا أدري!، والكفاف كذلك، ما أدري كم مرة درّسته!، فهذه نصوص أُدرّسها، وأشتغل عليها، وأنا في المجال، وبالتالي فالحمد لله هي غير بعيدة. وأنا أقول إن هذا بفضل الله تعالى. السراج: لكن ما هي المشاكل التي واجهتكم، غير المشكلة التي ذكرتم في نوازل الزقاق؟ الشيخ: لله تعالى منة علي كبيرة، لأني عندي هواية في العلم الشرعي، وقد فتح الله فيما فتح، وما فتح الله به هو محض فضل منه، أحمد الله عليه، فهو محض فضل، فأنا لم أتفرغ كثيرا للطلب، بل كنت مشغولا بهم الوالدة والأخوات، وهم المعاش، ومساعدة الأب الذي كان شيخا، وقد ترك التجارة مبكرا، وأنا ولدت عنده وهو شيخ، فكنت مصرا على الجمع بين الكسب، ودراسة العلم الشرعي، فوجدت أن مجالسة العلماء وزيارتهم وطرح الإشكالات التي تعترضني عليهم هي الحل، ولذلك كنت كثيرا ما أزور الشيخ أن ولد الصفي، والشيخ ابين أتصل به، والشيخ محمد الحسن ولد أحمد الخديم، أزوره فأطرح عليه الإشكالات، في الفقه والبلاغة، وفي المسائل التي تعترضني، حتى الشيخ اباه ولد عبد الله، فأنا وجدت أنني لم أجد مسألة قياس الشبه، فهم يقولون إنه يكون.. وأنا لم أجد مثالا له إلا في محظرة الشيخ اباه وكذلك مسائل في مسألة ألفية البيان للسيوطي فيها مسائل لم أجد حلها إلا في محظرة الشيخ اباه عند الأخ عرفات، وان ولد الصفي كان يعينني كثيرا في الإشكالات الفقهية، خصوصا بعض الإشكالات التي يطرحها الشيخ محمد مولود، كقوله في باب الخلع: إن تعط في العدة أن لا مرجعا بانت كإن أعطته ألا يرجعا فالناظر إلى هذا البيت لا يفرق بين أوله وآخره، (ولأنه كان قد درسه على نافع بن حبيب بن الزايد)، كان يعينني على مثل هذه المسائل، وأيضا محظرة التيسير تفيد في هذا الموضوع أيضا. أنا أوصي بالتالي، أوصي بالمطالعة ومجالسة العلماء، وطرح الإشكاليات، وبدون حياء عليهم. السراج: ذكرتم أربع محاظر، محظرة النباغية، ومحظرة التيسير، ومحظرة ان ولد الصفي، ومحظرة بداه ولد البصيري... هل من تعليق على هذه المحاظر؟ الشيخ: محظرة بداه ولد البصيري محظرة تفسيرية يستفاد منها في التفسير، وفي مجال الجدال القائم بين مدرسة الفروع والحديث، ومدرسة التيسير هي مدرسة تدرس النصوص، ومدرسة ابين هي مدرسة نوازلية، ومدرسة اباه هي مدرسة جامعية. السراج: ما هي رؤيتكم لمستقبل العلم في موريتانيا؟ الشيخ:أنا أقول: الحمد لله فيه إقبال الآن على العلم الشرعي، ونحن الآن في مركز تكوين العلماء، في فترة اكتتاب دفعات جديدة للمركز، من الطلبة، تنهال علينا طلبات كثيرة للالتحاق بالمركز، والمركز لا يتسع لكثير من الطلبات، والعدد الآن محدود، وبودي أن توجد مراكز مشابهة لاستيعاب طلبة العلم الشرعي، والحقيقة أننا إذا لم نوفق في مثل هذا قد نندم، فقد ثبت في الصحيحين من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالم، اتخذ الناس رؤوسا جهالا، فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا"، وهذا الحديث له حكاية؛ لأن عائشة رضي الله عنها قالت لعروة ابن الزبير: سمعت أن عبد الله بن عمرو بن العاص يحج هذه السنة فاذهب لتسمع منه، فذهب عروة بن الزبير من المدينة إلى مكة ليسمع من عبد الله بن عمرو بن العاص، فلما انتهى الموسم عاد إلى عائشة، فقال: سمعته يقول إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ....الحديث، وكأن عائشة لم تسمع هذا الحديث، فلما كان من السنة القابلة، سمعت أن عبد الله بن عمرو بن العاص سيحج، فأوفدت ابن أختها للمرة الثانية للحج، فسمعه يقول، فقال: "إن الله لا ينتزع هذا العلم انتزاعا ينتزعه من العباد..."ن وقد ذكر الإمام الذهبي رحمه الله أن عروة بن الزبير قال: لقد رأيتني قبل موت عائشة بأربع سنين أقول: لو توفيت أم المؤمنين اليوم لم أحتج إلى شيء مما عندها. فمثل هذا هو ما نحتاجه؛ فنحن نريد أن نربي أجيالا يقول الواحد منهم: لو مات الموجودون لم نحتج إلى ما عندهم، فابن مسعود كان يقول: "لو توفيت أم المؤمنين اليوم لم أحتج إلى شيء مما عندها"، مع أن عائشة كانت تفتي في زمن الشيخين، في زمان أبي بكر وعمر، فلا بد من التركيز على هذا الجانب لاستيعاب الطلب، وتوزيع المشايخ على الحلقات العلمية؛ لأن العاصم هو العلم الشرعي، و"ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه إلا أوتوا الجدل"، والجدل أساس النزاع، قال الله سبحانه وتعالى: "وما كان الله ليضل قوما بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون"، وقد سمعت المرابط بداه رحمه الله يقول: حتى يبين لهم ما يتقون، فلا يتقونه، وكأن ثمت جوابا محذوفا، أي فلا يتقونه، ونحن يجب علينا أن نتوقى خطورة الجهل، وغياب العلم الشرعي، وما زال في الناس بقية من العلماء، ونحن محتاجون إلى من يوجه هذه السفينة المباركة، إلى ربان أمين يحفظ لنا العلم الشرعي، ويجيد فيه، وله بصر في الاجتهاد، وأسأل الله أن يوفق. السراج: ما هي رؤيتكم للشخصية العالمة في هذا العصر، وماذا تحتاج؟ الشيخ: الشخصية العالمة في هذا العصر تحتاج إلى أن تعرف أين تقف. السراج: بمعنى؟ الشيخ: بمعنى أن تعرف عصرها، فالعالم اليوم لا يمكن أن يكون بمعزل عن هذا الجهاز الذي بين يديك (الكومبيوتر) عن مطالعة المستجدات العلمية، والعصرية، عن مطالعة الانترنت، ووسائل الإعلام، والصحف والمواقع، ومتابعة المستجدات في الميدان العلمي، والنوازل، فالعلم الآن أصعب ما يكون، ومن لا يطالع هذا، ومن ليست له خبرة بهذا فهو في واد والناس في واد. السراج: ما هي رؤيتكم للعلاقة بالسلطان، وبم تنضبط –إن جازت-؟ الشيخ: هي جائزة، لأن السلطان لا يستقيم دون العلماء، والسلطان أصلا يشترط فيه أهل الإسلام أن يكون عالما مجتهدا، فمن يتولى أمر الناس يشترط فيه أن يكون عالما مجتهدا، وطبعا يعاد في هذا إلى القرطبي عند قول الله تعالى: "وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة"، فلم يخالف في ذلك إلا الأصم من المعتزلة، ولا عبرة بخلافه، فإذاكان العالم يشترط فيه أن يكون عالما مجتهدا وليس كذلك، فأين المفر,,!، إلا أن يكون العالم مستشار السلطان، لكن نقول: لا بد أن يكون العالم أمينا، لا بد، وأن يكون صداعا في الحق، وأن لا يخاف في الله لومة لائم، نريده أن يكون صداعا بالحق، من أمثال الأوزاعي، وابن أبي ذئب، ومالك بن أنس، رحمهم الله أجمعين. السراج: لكن أين هذا من وجوب طاعة الحاكم، وإن بغى...؟ الشيخ: ثبت في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إنما الطاعة في المعروف" والمعروف ما عرفه الشرع، فلا يطاع السلطان في المنكرات الشرعية، وهذا أمر محل إجماع، ووظيفة العالم النصيحة لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم، كان ابن أبي ذئب –أعتقد- مع سليمان عبد الملك بن مروان، فسمع سليمان صوت الرعد ففزع لذلك، فقال ابن أبي ذئب: هذا صوت رحمته، فكيف لو سمعت صوت عذابه؟!؛ فمثل هذا العالم من العلماء هم من ينبغي أن يجالسوا السلاطين، وأن يزعوهم عن الظلم، أن يخوفوهم من الله تعالى. السراج: نسمع كثيرا عن حرمة الخروج على الحاكم.. فماذا لو خرج الحاكم على الناس؟ الشيخ: الحقيقة أن ما يهيج به كثير من المتفقهة الآن في غير محله، فهم يرون أن المظاهرات التي يبيحها دستور الدولة، والتعبير عن الرأي الحر في إطار السلمية هذا أمر تبيحه كل الدساتير، وحرية الرأي والتعبير عن الرأي في إطار السلمية هذا أمر تكفله كافة الدساتير، فمن يعتبر أن هذا النوع خروج عن السلطان، فهذا لا يفهم معنى الخروج، ويضع الأمور في غير مواضعها، يقال لهذا: أعد نظرا يا عبد قيس لعل ما أضاءت لك النار الحمار المقيدا فهؤلاء يضعون الأشياء في غير مواضعها، والخروج على السلطان ليس هو التعبير عن الرأي، فالتعبير عن المظالم، والتعبير عن ما فيه الناس، هذا أمر مكفول، والخروج المقصود هو الخروج بالسيف، الخروج لإراقة الدم، ولا نعرف في هذه المظاهرات من يقول بذلك؛ فإذا كانت هذه المظاهرات تعتبر خروجا على السلطان، ويفتى فيها أن عليه أن يعمل، ويعمل، فهذا فيه استباحة للدماء، لا يسلم، ولا يجوز، فليخف الله هؤلاء. فالإمام ظل الله في الأرض، والله تعالى يقول: "يا داود إن جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق، ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله"، وقد بين الله تعالى أن هذا المال مال الله، فقال تعالى: "وآتوهم من مال الله الذي آتاكم"، وقال: وأنفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه"، وقد ثبت في صحيح مسلم من حديث خولة بنت ثامر رضي الله عنها أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "إن رجالا يتخوضون في مال الله بغير حق فلهم النار"، وهنا أشير إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم كما ثبت في صحيح البخاري: "ما من وال يسترعيه الله رعية، يموت يوم يموت وهو غاش لهم إلا حرم الله عليه الجنة"، فهذه الأحاديث صحيحة، وهذا حديث البخاري، فالوالي هنا نكرة في سياق النفي، فتبدأ من الحاكم، للعمدة، للوالي للمدير....؛ فعلى هؤلاء الذي يحكمون الناس أن يعدلوا، وأن يتقوا الله، فالله تعالى يقول: "الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة، وأمروا بالمعروف، ونهوا عن المنكر، ولله عاقبة الأمور"، وهذه آية السلاطين، كما يقول الإمام بداه رحمه الله. فإن لم يفعلوا ذلك، فالله تعالى سيديل هذه الدولة. أتذكر أن ابن كثير قال في البداية والنهاية: إنه وجد على قبر كافر الإخشيدي هذه الأبيات: أحسنت ظنك بالأيام إذ حسنت ولم تخف غب ما يجري به القدر وسالمتك الليالي فاغتررت بها وعند صفو الليالي يحدث الكدر فالذين يتخوفون من المظاهرات طائفتان؛ طائفة هم أهل بادية لا يعرفون شيئا عن أمور السلطان الجارية، يقرؤون عن أحكام السلطان القديمة، وأحوال السلطان الآن، وأحكام السلطان الآن، لا يستعان عليها بكتب الماوردي، ولا بالكتب التي تتحدث عن فقه الساطين، حال السلطان اليوم حال آخر، هؤلاء الحكام تحكمهم دساتير، وتحكمهم قوانين، ولهم قوانين تحدد صلاحياتهم، ومسؤولياتهم، وبالتالي فالمتخوفون الآن، بين قوم أهل بادية لا علم لهم بما يجري، لا يعلمون إلا ما يحدثون به، وقوم آخرين عرفوا الحق، فتجاهلوه، علموا هذه الأمور فأرادوا أن يغطوها وأن يلبسوا عليها، والله تعالى يقول: "ولا تلبسوا الحق بالباطل، وتكتموا الحق وأنتم تعلمون".
|