ولد حيلاجي: معهد خالد ثانوية معطاء.. وجامعة لم تر النور بعد
الاثنين, 16 يونيو 2014 01:24

مطوية تعريفية بمعهد خالد للمعارف الإسلاميةمطوية تعريفية بمعهد خالد للمعارف الإسلامية

يسر "السراج الدعوي" أن يقدم لقرائه الكرام هذه المقابلة، مع شخصية متعددة الأدوار، مختلفة المهام.. شخصية عصامية، شخصية من يعرفه الناس حين الدرس بالتمكن منه، والثقة في النفس، وضبط الفصول الدراسية، ويعرفونه حين الكتابة ذا فكرة واضحة، وعبارة دقيقة وإفصاح عما يعتقد، كما تعرفه أعواد المنابر يهزها بخطبه المعدة، وكلماته الفاصلة الواضحة

 المبينة الصادعة بالحق، كما تعرفه ميادين الدعوة، وساحات العمل الإسلامي.

 

إنه الإمام والأستاذ الداعية الشيخ سيدي محمد ولد حيلاجي.. نسير معه خلال هذه المقابلة في ظلال الأدب ونسائم الدعوة.

السراج: كيف كانت البداية مع معهد خالد؟

ولد حيلاجي: معهد خالد مؤسسة إسلامية تعليمية مجانية، أنشأتها مجموعة من الأساتذة والعلماء بالتعاون مع رجال محسنين، للرفع من شأن تعليمنا الأصلي، والمحافظة على هويتنا الحضارية والإسلامية.

تأسس المعهد سنة 1986 بموجب الترخيص رقم 041 الصادر بتاريخ 1986/02/27، عن وزارة العدل والتوجيه الإسلامي، بمبادرة من الشيخ محمد فاضل ولد محمد الأمين  ومجموعة من المشايخ، منهم محمد الأمين ولد الحسن وعبد العزيز سي، وسعدن ولد أعل سالم... حيث كانوا يستنهضون همم مجموعة من التجار.

 

السراج: وما هي أهم الأهداف التي يطمح المعهد إلى تحقيقها؟

ولد حلاجي: يهدف المعهد إلى الرفع من شأن التعليم الأصلي، وتطويره نحو الأفضل ودمج خريجيه في الحياة العامة، وتأصيل الفروع وتصحيح العقيدة، وربط الجيل بالكتاب والسنة وتحصين الشباب من الجهل والغزو الثقافي، وتحصين الجيل الصاعد من الضياع وانتشالهم من شبابيك المنظمات التنصيرية، وإعداد أجيال من الشباب الصالح في مجال الدعوة و

التعليم والقضاء، المساهمة في محو الأمية وتعليم الكبار ونشر الوعي الحضاري...

ويضم المعهد مرحلة ثانوية، وأخرى جامعية لم تر النور بعد بسبب غياب الإمكانات.

وكانت الدراسات تستمر فيه 3 سنوات تختتم بشهادة الباكلوريا في العلوم  الشرعية واللغة العربية.

الشيخ سيدي محمد ولد حيلاجيالشيخ سيدي محمد ولد حيلاجي

 

ال

سراج: ما طبيعة الإمكانيات التي يقوم عليها المعهد؟

ولد حيلاجي: بدأ المعهد عمله بدار مؤجرة في مقاطعة السبخة تضم حجرة للتدريس ومساكن للطلبة.

وفي سنة  1990 اشترى قطعة أرضية في مقاطعة توجونين، وحصل على ترخيصها، وبنيت فيها حجرات متواضعة من الزنك أصبحت الآن متآكلة، كما سعى أصحابه إلى بناء جامع كبير في تلك الأرض المشرعة خوفا من أن يغلق المعهد في فترة معاوية ولد الطايع.

يحتوي المقر الحالي على قاعة بها 17 طاولة، قديمة مازالت صالحة للاستخدام، ونواة لمكتبة متواضعة. وكان يشترط 

لدخول مسابقته حفظ القرآن، وبعد تخرج الدفعتين الأوليين سنة 1992 تخلى التجار عن دعمهم ولم تعد هناك إعاشة للتلاميذ ولا منحة تشجعهم على الدراسة فيه وكاد المعهد أن يغلق لولا إصرار القائمين عليه على أن يظل عطاءه مستمرا حسب الطا

قة.

السراج: ما هي المقررات المعتمدة في المعهد؟

ولد حيلاجي: بعد ذلك تم تحوير منهج المعهد ليقترب من منهج الباكالوريا في الآداب الأصلية وأصبحنا نقيم دورة سنوية لصالح المترشحين، يمهد لها باختبار تعطى الأولوية فيه  لحفاظ القرآن وخريجي المحاظر، وتختتم بامتحان في جميع المواد يشبه امتحان الباكلوريا الأصلية، ويحصل الناجحون فيها على إفادة في العلوم الشرعية واللغة العربية، ولقيت هذه الدورات إقبالا منقطع النظير في السنوات الأخيرة حيث يستفيد منها سنويا أكثر من 150 طالبا، وهذه الشهادات سجل بها في جامعة المدينة المنورة وبعض الجامعات المغربية.

 وعموما فالمعهد يحاول أن يستفيد في مقرراته من مناهج التربية وطرق التدريس الحديثة، ومن أكبر قدر من التعاون مع أهل الاختصاص والمعاهد الأخرى المشابهة، والاستفادة من بعض المناهج الأصلية خاصة في الحفظ كاعتماد حفظ بعض المتون المحظرية شرطا لولوجه، هذا بالإضافة إلى تدريس الرياضيات والعلوم الطبيعية واللغة الفرنسية...

السراج: وماذا عن الطاقم المشرف؟:

ولد حيلاحي: عند تأسيسه 1986 استعار من وزارة التهذيب الوطني 4 أساتذة، انسحب منهم واحد وتقاعد آخر 1992، وبقي فيه أستاذان هما: سيدي محمد بن حيلاجي مديرا ومدرسا ومراقبا، والشيخ محمد الأمين بن سيدي، مقتصدا وأستاذا، والذي تقاعد في السنة الماضية بالإضافة إلى بعض المتعاونين والمتطوعين من الأساتذة الشباب.

السراج: وما هي أهم الإنجازات ؟:

ولد حيلاجي: رغم تواضع الإمكانات المادية والبشرية وعدم وجود مجلس إدارة حقق المعهد نجاحا كبيرا حيث ينجح أكثر من 50% من طلابه كل عام في مسابقة الباكالوريا الوطنية.

كما تم تخريج 15  دفعة منه تحمل الشهادة الباكالوريا في العلوم الشرعية واندمج معظم أفراد المعهد في الحياة العامة: في التعليم العالي، أوفي القضاء أو في الإمامة في الخليج أو في التعليم الأساسي... وبلغ مجموع من تخرج من المعهد منذ تأسيسه 1986 إلى الآن حوالي ألف طالب.

كما تم تشريع قطع أرضية له تبلغ أكثر من 1300 متر مربع، وبناء جامع كبير على هذه القطعة تقام فيه الصلوات الخمس والجمعة والدروس المسجدية، وأيضا فتح محظرة قرآنية حفظت الكثير من الأطفال وأجازت عددا من التلاميذ وما يزال عطاؤها مستمرا والحمد لله.

إضافة إلى بناء حجرة ومكتبين متواضعين وقد أصبح المبنى  اليوم متهالكا، رغم مواصلة الدراسة به.

هذا مع حصول المعهد على سمعة طيبة خولته تزكيات من عدة جهات مهتمة بمجاله، لعل من أهمها:

-         مؤسسة الأوقاف.

-         وزارة الثقافة والتوجيه الإسلامي.

-         المجلس الإسلامي الأعلى.

-         الجمعية الثقافية الإسلامية.

-         معهد ابن عباس للدراسات الإسلامية.

-         جمعية الحكمة للأصالة وإحياء التراث.

السراج: ما هي أبرز العراقيل والصعوبات؟

ولد حيلاجي: عدم وجود بناية صالحة للتدريس وسكن للطلاب.

غياب التمويل، والتجهيز، ونقص في الكادر البشري.

لا يتوفر المعهد على عامل ولا مراقب لانعدام الموارد.

 

 

يتواصل.............

ولد حيلاجي: معهد خالد ثانوية معطاء.. وجامعة لم تر النور بعد

السراج TV