الأئمة الشباب.. صور سريعة |
الأربعاء, 07 أغسطس 2013 13:59 |
في ختام رمضان اختار لكم السراج الدعوة صور سريعة لبعض من أئمة التراويح والتهجد الشباب لتكون خاتمة الملف الرمضاني لهذا العام. أحمد ولد محمد شاب في العشرين من عمره. يؤم المصلين في فضاء التنوع الثقافي اختار إمامة التراويح لكي يسمع الناس القرآن ويتدرب على الوقوف أمامهم. ينظر إلى إمامة الترويح على أنها رسالة تربوية وأمانة يوصل القرآن من خلالها للناس كما ينظر إليها كمهنة، لأن الجمعية تعطي مبلغا ماليا "يساعد الطلبة على التنقل"... أيضا هو فرصة لتقديمه كلمات تربوية بعد صلاتي المغرب والتراويح... كانت السنة قبل الماضية أول تراويح له، وقد صلاها كما يقول في مصلى "كوخ" في عرفات قرب مستشفى "إطاليا"، واستفاد من قلة عدد جماعة المصلى، ولم تأخذه رهبة بسبب ذلك، كما يقول. شعر أنه حقق طموحا كان يطمح إليه، وهو أن يصلي بالناس... وعن أطرف أو أصعب موقف مر به يقول: "كنت أنا وصديقي نتناوب، وحين وقف على كلمة كانت غير صحيحة، فلم أنتبه للكلمة، إلا بعد أن وقف عليها، فإذا بي لا أعرف ما بعدها فأحرجت، ولم تكن الجماعة تساعد في الإصلاح، فاضطر رفيقي لتجاوزها والقراءة مما بعدها".
سعدون ولد عبد الرحمن ابن واحد وعشرين عاما سبب اختياره للإمامة هو تبليغ رسالة الله القرآن الكريم، وتسميع الناس القرآن ينظر إلي التراويح على أنها رسالة تربوية، تهدف إلى إسماع القرآن لأكبر قدر ممكن من الناس... هي فرصة لتدبر كتاب الله سبحانه وتعالى والتعليق عليه... كما هي فرصة لتقديم نفع متعد للآخرين... وهي في الأخير ذات هدف مادي مساعد في التقوي على تبليغ الرسالة الدعوية... كما هي فرصة للتعاون على الخدمة العامة، وتقديم الخير للناس، وتقديم الخدمات لهم حسب الطاقة والجهد. أول تراويح له كانت السنة قبل الماضية وكانت في مقاطعة جكني يقول: "وكنت أصلي مع أحد الأساتذة، وكان يدربني، فيقدمني لصلاة بعض الركعات أربعة، أو ستة". وعن شعوره في أول ليلة من رمضان يقول: "كنت أرغب أن أكون إماما، لكن الوقوف أمام الناس يحتاج كثيرا من المجاهدة"... لا يتذكر أصعب موقف مر به حيث كل المواقف بالنسبة له متشابهة.
محمد الأمين ولد المصطفى شاب في الرابعة والعشرين من عمره. يؤم المصلين في مسجد الرحمة بالرياض. الإمامة بالنسبة له مسؤولية، وتكليف، ولا تشرف إلا من يقوم بحقها. جرب إمامة التراويح هذا الشهر لأول مرة في حياته. وقد اختار الإمامة لكي يتعود على الصلاة بالناس، ولكي يتعود على تلاوة القرآن، ويزيده تكراره حفظا له. لم يواجه أي موقف في حياته أصعب من لحظة تقدمه أمام الناس، فقد أحرجه الموقف أيما إحراج كما يقول، ولم يستطع مواجهة الناس بوجهه بعد نهاية الصلاة، بل انسحب مباشرة كالمجرم الهارب من العقاب، "فما أصعبها لحظة تقف أمام الناس لأول مرة".
المختار ولد إسحاق شاب في الخامسة والعشرين من عمره. يؤم الآن في مسجد الإمام بداه ولد البصيري. ينظر إلى التراويح باعتبارها رسالة تربوية وعلمية تحتاج إلى مستوى كبير من التجرد والإخلاص، وتتنافى مع أخذ أي أجر عليها... يرى التراويح وسيلة لحفظ القرآن وإتقان تلاوته. يصليها إماما منذ العام 2005، وهو حاصل على إجازة في ورش وقالون وحفص رغم أن تخصصه علمي (إذ يدرس في جامعة نواكشوط في كلية العلوم والتقنيات). يقول إن أصعب موقف واجهه في رحلته مع التراويح هو اللحظة الأولى لصلاتها حيث كانت في غاية الصعوبة. لا يتذكر موقفا صعبا أكثر من الوقوف أمام الناس، ولكنه بعد التعود أصبح سهلا عليه. |