الردة عن الحرية/الأستاذ د.محمد أحمد الراشد(الحلقة الثامنة) |
الثلاثاء, 08 أكتوبر 2013 03:48 |
صَدَرَ يوم العشرين من رمضان المبارك 1434هـ الموافق 29/7/2013 كتاب "الردة عن الحرية" لكاتبه الشيخ الدكتور محمد أحمد الراشد، والكاتب لا يحتاج إلى تعريف، وقد عرفته كتبه التي طبقت الآفاق، فانطلقت تجتاح العوائق رقراقة، تحدد المسار، وتوضح المنهج، وتنفث عبير الوعي وتبشر ببوارق النصر... والكتاب ككاتبه لا يحتاج تقديما، فقد كفى الكاتب كل مقدم مؤنة تقديم الكتاب حين قال فيه: "الــرِّدَّةُ عن الحُـرِّيــَّة كتاب ينتصر للرئيس القُرآني المختَطَف محمد مرسي، وتقرير تحليلي لأَبعاد انقلاب السيسي بمصر في يوليو 2013، ووثيقة تاريخية ترسم صورة الحَدَث كاملة، ورصد لأفصح ما قال الثقات عنه في العالم، ومجموعة رؤى تفاؤلية تتوقع تحوّل السلب إلى إيجاب بحول الله تعالى، وبيان وجوه الخطأ في قرار ملوك النفط بإسناد الانقلاب". وكنوع من الإهداء للكتاب "يقترح المؤلف إدراج كتابه هذا ضمن مناهج التطوير الدعوي وتدريسه في المدارس القيادية، مع الحرص على إيصاله لعلماء الشرع الحنيف وخطباء الجمعة والإعلاميين وضباط الجيش والشرطة، وإلى نبلاء الناس وشيوخ القبائل وأساتذة الجامعات والمعلمين والقضاة والمحامين، وإلى كل حر امتلأ قلبه بعواطف الحرية والاستعلاء الإيماني" والسراج الدعوي يقدم الكتاب لقرائه الكرام هذه الحقلة عن الوجه اليهودي الإسرائـيلي لـلا نـقلاب الوجه اليهودي الإسرائـيلي لـلا نـقلاب ما أخفت إسرائيل تخوفها من فوز الرئـيس القرآني محمد مرسي، بل أعلنت عن ذلك مراراً، وقبل يومين من الاعتصام الانقلابي في ساحة التحرير رأيت أستاذاً في جامعة تل أبـيـب اسمه (ليفي) يتكلم في ندوة في التلفزيون الإسرائـيلي فال فيها إن إسرائيل جادة في تمكين الجهود الانقلابية بمصر، وإنها سوف لا تكرر الخطأ الذي وقعت فيه في غزة، وعقد مقارنة مع حالة الجزائر سنة 1992. · ثم بعد الانقلاب كتـبت صحيفة هاآرتس الإسرائـيـلية أن الجنرال السـيـسي تحول إلى بطل في إسرائيل، وقالت صحيفة يديعوت أحرانوت إن ارتياحاً يسود إسرائيل بعد الانقلاب. · وأغلب الظن أن إسرائيل ضغطت على الإدارة الأميركية كثيراً ودفعتها في طريق تدبـير الانقلاب، فالرغبة الأميركية موجودة، ولكن إسرائيل أعطتها زخماً مضاعفاً، والقرائن على ذلك كثيرة، ونتائج الرصد للإعلام الإسرائيلي تـشـير إلى حدوث تحريض على مدى كل أشهر السنة التي قضاها مرسي في السلطة، ورأيتُ الكثير من ذلك في النشرة الفلسطينية الأمنية اليومية التي تصدرها منظمة “حماس” الجهادية وترصد فيها مما ترصد أقوال الإعلام الإسرائيلي، وقالت القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي يوم 15/7 أن البرادعي زار إسرائيل ومعه أحد جنرالات الانقلاب واجتمعا برئـيس الوزراء نـتـنـياهو للتـنـسـيق، وأن السـيـسي كان قد أخبر إسرائيل بعزمه على الانقلاب قبل ثلاثة أيام من حدوثه، وأن سفير إسرائيل إلى القاهرة رجع ومعه جميع جهاز السفارة وأعاد فتحها بعد توقف دام أكثر من سـنـتـيـن. · والحقيقة أن الاختراق اليهودي للحياة السـياسـية والعسكرية المصرية قديم جداً يمتد إلى أيام الملك فاروق ومجموعة الضباط الأحرار، فقد أخبرني الأستاذ محمد فريد عبد الخالق رحمه الله، وهو عنصر رفيع الثقافة والاطلاع، ومن قدماء الإخوان المسلمين: أنه مع أصحابٍ له تـتـبـعوا أصل جيهان زوجة أنور السادات، فأوصلهم التحري والبحث الدقيق إلى أنها من يهود جزيرة مالطا، وعائلتها معروفة هناك، وأن العناصر الصهيونية وجهتها للاقتراب من السادات وإغرائه يوم كان ضابطاً صغيراً، فتزوجها واحتووا السادات ودفعوه إلى أن يكون خليفة عبد الناصر، وإنهم لما نجحوا في ذلك: قرروا احتواء حسـني مبارك ودفعه ليكون خليفة السادات من خلال تزويجه بسوزان اليهودية أيضاً، والتي اكتشف الأستاذ محمد فريد أنها بنت عم جيهان ومن نفس العائلة المالطية، واسـتـثمر اليهود هذه القرابة لضمان وراثة مبارك للسادات. فالواجب علينا أن نتأمل في عمق هذا التخطيط اليهودي المسـتمر الذي أتاح لإسرائيل أن تتدخل في رسم السياسة المصرية مُذ كان السادات نائباً لعبد الناصر قبل خمسـين سنة وإلى الآن، ومازال مكر هاتـين الجاسوسـتـين قائماً، وأرادتا دفع جمال مبارك ليخلف أباه وليحكمنا يهودي بحت ابن يهودية مالطية، ولكن ثورة 25 يناير منعت هذا الحلم، فكان الالتفاف من خلال تدبـير انقلاب السـيـسي، ليأتي بمبارك إلى الحكم ثانية، ولتـنـصيب جمال اليهودي رئـيساً لمصر لخمسين سنة أخرى، فتأمل، وهل يعقل عاقل أن جيهان وسوزان بعيدتان عن المؤامرة الانقلابية الخيانية بعدما دسـتهماالوكالة اليهودية في عمق السياسة المصرية لتقوما بـتـنصيب الولد اليهودي حتى إذا حانت الفرصة اعتزلتا ؟ هذا مسـتـحيل وخلاف مفاد العقل، وأجزم بأن الانقلاب يهودي بالدرجة الأولى، وأن السـيـسي سـيـسعى لإرجاع مبارك إلى السلطة ثم توريث ابنه اليهودي جمال الحكم من بعده، ولكن أملنا أنهم يمكرون ويمكر الله، والله خير الماكرين، وأن وعي الشعب ووقفة الإسلاميـين والمخلصين الاعتراضية سـتصل إلى نـتـيجة إيجابـية بحول الله، ويحمي الله الشعب، لأن المسـيرة القدرية تقتضي ذلك، إذ هناك عشر دراسات أميركية كلها تؤكد حتمية زوال إسرائيل سنة 2022، وأهمها دراسة كيـسـنجر وزير الخارجية الأميركية الأسبق، وقد جمع باحث مصري كل هذه الدراسات وعرّف بها في مقال له قبل أقل من سنة، سنورده في كتاب لاحق، وعودة مبارك وابنه جمال تخالف هذا السياق القَدَري الرباني، ولذلك لن يكون أبداً بحول الله، بل يفشل الانقلاب الآن أو بعد مُدة من البطش الدموي، وتحكم مصر دولة جادة تعيد تربية الجيش وتـنقيـته من مجموعة الجنرالات الخونة ليـسـند جهاد غزة ثم ليشارك في معركة المستقبل، معركة تحرير فلسطين إن شاء الله تعالى رغم أنف الفسقة والملوك والمغامر المغمور محمد بن زايد آل نهيان الذي يـتـشـبه بمغامرات دحلان الفلسطيـني. · وبعد تدويني لهذه الأسطر وردت أنباء من مصر أن الإخوان اكتشفوا في 18/7 من خلال تحقيقاتهم ونـبـشهم للتاريخ والوثائق الرسـمية أن السـيـسي نفسه أُمه يهودية مغربية، ومعنى ذلك أنه يهودي في عرف اليهود وإن كان أبوه مصرياً، ويقال إن زوجته محجبة وتصلي وتلبس النقاب، فإما أن يكون ذلك أنها متدينة وقعت ضحية قبضة يهودي دلّس على أبيها حين خطبها، وما أكثر خطأ الآباء في ذلك، أو أنه يأمرها بذلك للمبالغة في إخفاء نسـبه اليهودي، وإذا تأيدت هذه التحقيقات من جهة أخرى أو بوثائق: فمعنى ذلك أن المؤامرة كبيرة جداً، ولكن مما يشهد لها أن حامد العلي نقل في التويـترات أنّ مجلة ميدل إيـست مونـيـتور قالت إن السفير الإسرائيلي لدى القاهرة يعقوب أَميتاي قال: (شعبنا يرى السـيـسي بطلاً قومياً عند اليهود)، فالتدقيق يرينا القرينة، وهي قوله: قومياً، وليس بطلاً فقط، وقوله عند اليهود، وليس في إسرائيل، فالصيغة تـشـير إلى أنه يهودي. |