منكر إغلاق جمعية المستقبل/الإمام أحمد ولد أحمد طالب
الاثنين, 21 أبريل 2014 07:09

الإمام أحمد ولد أحمد طالب

الحمد لله الذي ميز المؤمنين عن الكفار، وفضل القائم على حدود الله على الواقع فيها من العصاة والجار، وأشهد أن لا إله إلا الله الذي يكور النهار على الليل ويكور الليل على النهار، الذي جعل حق المعروف أن يعرف وحق المنكر الإنكار، وأشهد أن سيدنا محمد عبده ورسوله الذي تصدى للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بكل حزم وإصرار، صلى الله ليه وعلى آله وصحبه ما تعاقب الليل والنهار.

أما بعد معشر المؤمنين فإن من أهم صفاتكم كمؤمنين الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، قال تعالى: "والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر.."، وقال عز وجل: "كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله".الحمد لله الذي ميز المؤمنين عن الكفار، وفضل القائم على حدود الله على الواقع فيها من العصاة والجار، وأشهد أن لا إله إلا الله الذي يكور النهار على الليل ويكور الليل على النهار، الذي جعل حق المعروف أن يعرف وحق المنكر الإنكار، وأشهد أن سيدنا محمد عبده ورسوله الذي تصدى للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بكل حزم وإصرار، صلى الله ليه وعلى آله وصحبه ما تعاقب الليل والنهار.

وقال عليه الصلاة والسلام: "من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلاسنه، فإن لم يستطع فبقلبه.. وذلك أضعف الإيمان"، وإن من أنكر المنكرات العظيمة إغلاق جمعية المستقبل للدعوة والثقافة والتعليم.

ولكي نتكلم عن هذا الموضوع الحساس والخطير في نفس الوقت لا بد أن نقسمه إلى محاور ثلاث هي:

-        التعريف بالجمعية.

متى تأسست، ومن أسسها، ولماذا أسست؟؟؟

-        التعريف بوسائل الجمعية.

-        ذكر بعض ما حققته الجمعية خلال 5 سنوات وشهرين فنقول وبالله التوفيق:

المحور الأول: التعريف بالجمعية:

تأسست جمعية المستقبل للدعوة والثقافة والتعليم بموجب الرخصة رقم: 159 الصادرة عن وزارة الداخلية يوم 12/محرم/1429هـ الموافق: 21/01/2008م، أسستها مجموعة من العلماء وطلبة العلم والدعاة، وعلى رأسها الشيخ محمد الحسن ولد الددو والشيخ العلامة محمد عبد الرحمن ولد أحمد المعروف بولد أحمد، والشيخ العالم محفوظ ولد إبراهيم فال، والشيخ الداعية محمد ولد آبواه، حفظهم الله وغيرهم كثير.

أما لماذا تأسست؟ فلثلاثة أهداف رئيسية معلومة:

أ‌-     الدعوة إلى الله ولا أظنها تحتاج إلى دليل يوجبها.

ب‌-                      الثقافة: والمراد بها إحياء التراث الإسلامي والتعريف به.

ت‌-                      التعليم: ويراد به تعليم القرآن الكريم وغيره من العلوم الشرعية والنافعة في الدنيا والآخرة.

المحور الثاني: وسائل الجمعية: أما وسائلها لتحقيق الأهداف العظيمة التي هي في الحقيقة فروض كفاية إذا تراكمت أثمنت جميعا فهي:

-        الدروس.

-        المحاضرات.

-        الدورات بمختلف أنواعها.

-        الرحلات الدعوية الداخلية.

-        الندوات والمؤتمرات.

وليس من وسائلها المظاهرات ولا المسيرات.

المحور الثالث: ذكر بعض ما حققته الجمعية في خمس سنوات وشهرين:

-        فمن يناير 2006 إلى مارس 2014 فتحت الجمعية 27 فرعا أربعة منها في نواكشوط، وثلاث وعشرون في الداخل

-        فتحت المحاظر خصوصا في المناطق الهشة والمنسية كآدوابة ولكصور في الضفة وغيرها.

-        ولو لم يكن للجمعية م الحسنات إلا مؤتمر الوسطية الذي أقيم في قصر المؤتمرات تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز، والذي حضره كوكبة من العلماء المعروفين عالميا كالشيخ الدكتور عبد الله بن حميد إمام الحرم المكي، والشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة، والشيخ الدكتور عصام أحمد البشير، والشيخ الدكتور يوسف القرضاوي، وغيرهم كثير، لو لم يكن لهذه الجمعية إلا هذا المؤتمر الذي نفخر به كثيرا لكفاها ذلك.

-        أقامت المؤتمرات والندوات في دور الشباب وغيرها.

-        دربت على التجويد والخطابة.

-        أقامت مسابقات لقراء القرآن الكريم في التراويح ووزعتهم على المساجد المحتاجة.

-        حفظت كتاب الله تعالى للنساء والرجال.

-        شجعت التعليم النظامي بدورات التقوية لأهل الباكالوريا.

وغير هذا كثير.

لكن السؤال الذي لابد من طرحه، ولا أظنه سيجد جوابا مقنعا: لماذا ولمصلحة من جاء قرار إغلاق الجمعية ومصادرة ممتلكاتها؟.

في الأيام الأولى من شهر مارس الماضي وبعد تمزيق المصحف الشريف، وبعد الاعتداء على الشيخ محمد الحسن ولد الددو حفظه الله، وقبل ذلك سب النبي صلى الله عليه وسلم، وقبل ذلك بفترة حرق أمهات كتب المالكية!!!!

كان الأولى بالمسئولين أن يعيدوا النظر في الترخيص للجمعيات مشبوهة، ككارتياس، وأرض الرجال، والرؤية العالمية وغيرها كثير، لأنه من السهل على هؤلاء أن يغيروا بعض سفهاء الأحلام من شباب المسلمين ببعض هذه الأفعال الإلحادية الشنيعة.

كان من الأولى أن تضايق هذه الجمعيات التي باضت وفرخت في نواحي الوطن المختلفة، ولا يخفى على عاقل خطر ما تقوم به.

كان من الأولى أن تشجع جمعية المستقبل التي ترفع شعارا كتب عليه: "قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين".

كان من الأولى أن ينمى ذلك الخير الذي تقوم به ليزداد منسوب الإيمان والخير والألفة في المجتمع.

كان من الأولى معاشر المؤمنين أن تقلم أظافر الإلحاد والتنصير والتهويد والتغريب ليقل منسوب الشر في المجتمع المسلم.

وفي الختام معاشر القراء الأعزاء:

·      إغلاق جميعة المستقبل للدعوة والثقافة والتعليم منكر عظيم وخطر جسيم.

·      ترك منظمات التنصير على اختلاف أشكالها وعناوينها تنشر سمومها في المجتمع منكر عظيم.

·      فروض الكفاية التي كانت تقوم بها الجمعية عادت فروض عين على المسلمين في هذا البلد كما كانت، فلنتقي الله فيها.

 

 

منكر إغلاق جمعية المستقبل/الإمام أحمد ولد أحمد طالب

السراج TV