الشاعر الموريتاني، الشيخ ولد بلعمشالسراج الدعوي- نواكشوط.

لأشرعة الضحى..إهداء إلى غزة
الشيخ ولد بلعمش
وطنٌ لأشرعة الضحى: زيتونُه****نزفًا يموتُ; مُحاصرٌ ليْمونُه
شهراً نصومُ و من سنينٍ صومُهُ ****مَا للصحيفةِ ناقضٌ فَنَكونُه

الشنفرى لا أُذْنَ تسمعُ شعرَهُ *****ودمُ العروبةِ ضائعٌ مضمونُه
هلْ يَضْمُرُ الوطن الكبير بِجُبْنِه *** فتلمُّ غزَّةُ شعْثَهُ و تَصونُهُ ؟!
أيتام غزة يكفلونَ ملوكَنَا ******المُلْكُ عزُّ المرءِ لا مَخزونُهُ
كل العواصم بالنكوص صغيرةٌ *** لكنَّ متَّسعَ القطاعِ أَتُونُه
نتجرع الصبر المرير هزيمةً *** ولدى الأسودِ من الصمود فُنونُه
الموتُ يهربُ خائفا منْ موتِه ***ما حائطُ المحتلِّ ؟! ما ديْمونُه ؟!
دارتْ رحاها و المُقاومُ وحدَهُ *** من يفتدينا طائراً ميمونُه
ودم الضحايا إبرةٌ بعيوننا *** يا قلبُ شرُّ تعذُّبٍ مكنونُهُ !
والعالَمُ الموبوء ينظرُ جالساً *** لا قولُه يُجدي و لا ماعونُه
يدُ مجلس الأمنِ المُخيف طويلةٌ *** فعلامَ ينسى الفعلَ بنْكيمونُه ؟!
لكنَّ هذي الأرض غاضبة لنا *** و الغيبُ تُحبُكُ في الخفاءِ شؤونُهُ
ولربما انتصر الضعيفُ بِعزمِه *** فالظلمُ أولى أنْ تخيبَ ظُنونُه
شعري لناشئة الكفاح عيونُه *** من عاشَ للإنسانِ كيفَ يخونُه ؟!
إن تمتَلكْ ليلى رُؤى مجنونِها *** هذا النضالُ وإنني مجنونُه