أصدرت دولة الإمارات- بدون إكما ل للاسم -قائمة بمنظمات تعتبرها إرهابية لتقدم لها بذلك وسام شرف عند كل حرفي هذا العالم ،ومن الطريف أن هذه القائمة تنوعت وشملت جمعيات وهيآت منهاالعلمي الثقافي والخيري الإغاثي والسياسي الحزبي والدعوي التربوي والقتالي الجهادي رميت بحصى واحدة وأصدرعليها حكم موحد، يال الإبداع في الشمولية والجاهزية فى الأحكام.

لوكلفت الإمارات لجنة في التحقيق والبحث في شأن هذه المؤسسات لمكثت تلك اللجنة دهرا طويلا ولتفرعت عنها لجان واحتاج الأمر إلي جهد جهيد من العمل المؤسسى والفردى ليصدرمشروع الحكم علي الجزء اليسيرمن هذه المؤسسات ولاحتاج ذلك المشروع إلى قدركبير من التفكيروالتقديرقبل القدوم على حكم يتعلق بهيآت تنشط فى مشارق الأرض ومغاربها وكتب لها عمل عقود من الزمان مجدا وسمعة واحتراما وتقديرا فى نفوس الملايين لا تطمسه أحكام الإمارات الجاهزة الجائرة.

إن من من أعظم الأدلة على سخافة العقل أن تستخف بعقول لآخرين وأن تمضي ورؤيتك لنفسك على نحو رؤية عاشق حذام حين قال
إذا قالت حذام فصدقوها            فإن القول ماقالت حذام
أوعلي نحوما أخبر الله تعالى به عن فرعون" فاستخف قومه"
ويبدو أن نظام الإمارات تقدم على فرعون فاستخف العالم كله حين استخف فرعون قومه فقط
وأنا أتساءل من الذي سيصدق الإمارات في حكمها علي الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يضم الصفوة المختارة من علماء الأمة من كل بلد وقطروهل سيصدق الغرب الإمارات في حكمها على الهيآت الإسلامية التي تعمل تحت بصره وفوق أرضه ووفق تراخيصه ونظمه. إن ابريطانيا حين طولبت بالحكم على جماعة الإخوان المسلمين بالإرهاب احتاج الحكم ببراءتها إلى جهدمن التحقيق والبحث والتقدير لم تبذل الإمارات عشره في الوصول إلى إدانة عشرات المؤسسات ليست جماعة الإخوان إلا واحدة منها .

ما أعظمها من شطارة في الظلم وبلادة في العدل .

إنه يحق لهؤلاء الأخيارأن يقولوا ما قاله سلفهم من الأنبياء "ربنا افتتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين " "رب احكم بالحق وربنا الرحمن المستعان على ماتصفون"

وكأني بقوامهم يجأرون بها في أسحارهم
وختاما نقول ماقالته العرب قديما جنت على نفسها براقش