قال رئيس مركز تكوين العلماء في موريتانيا العلامة الشيخ محمد الحسن ولد الددو إنه عارض موقف الإمام يوسف القرضاوي من ضرب الناتو لليبيا، وقال العلامة الددو في مقابلة مع قناة المرابطون الموريتانية مساء أمس الخميس، إن ما شاع من دعم اتحاد العلماء لضرب الناتو لليبيا كان رأيا الشيخ القرضاوي فحسب ولم يعلن اتحاد علماء المسلمين مساندته للناتو في ليبيا. وأضاف الشيخ الددو لكن رأي الشيخ القرضاوي في هذا الصدد كان بناء على اجتهاد ورأي وهو شبيه بآراء بعض علماء موريتانيا في بداية القرن العشرين عندما ساندوا دخول فرنسا لموريتانيا بسبب الفوضى والنهب التي كانت سائدة حينها بين القبائل الموريتانية. وأضاف الشيخ الددو إن الطريقة التي قتل بها القذافي ليست مواقفة للشريعة، وأن القتل في الشريعة لابد فيه من محاكمة عادلة وأضاف الشيخ الددو : إن المستبدين هم من يدفعون الشعوب إلى الثورات بظلمهم هم يصبون عليها العذاب والتقتيل إذا طالبت بحقوقها.
وقال العلامة الددو : لقد زرت سجن أبو سليم في ليبيا وأعرف ما حصل فيه من فظائع حيث قتل 1200 شخص في ليلة واحدة وبدم بارد. وقال العلامة الددو إن الطغاة والحكام المستبدين هم من يتحملون الإثم في الدماء التي تسيل ويشترك معهم في ذلك من يساندهم ومن يدافع عنهم ومن يفتي لهم. وأضاف الشيخ الددو كان الملك المغربي محمد السادس حكيما في مواجهة أزمة الربيع العربي وكان حاذقا في التعامل معها وجنب بلاده الكوارث. وأضاف العلامة الددو : كان ينبغي أن نكتفي بثورة تونس وأن تكون درسا لكل الطغاة ولكل الشعوب أيضا لكن المستبدين قرروا غير ذلك وظل كل واحد منهم يردد أن بلاده غير تونس، إلى أن حصل ما كان. وقال العلامة الددو إن الخروج على الحكام محرم، ولكنه فقط الخروج المسلح والانقلاب العسكري على حاكم غير ظالم، أما التظاهر السلمي والمطالبة بالحقوق فهو حق مشروع ويدخل في إنكار المنكر العام. وقال العلامة الددو في مقابلته إن العلماء كان ولا يزالون يواجهون منكرات الحكام والقول إن الفقه هو مساندة الحكام ليس صحيحا، بل الفقه الطاعة في المعروف وإنكار المنكر ورد العلامة الددو على تصريحات الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز قائلا : جمعية المستقبل للدعوة والتعليم التي أرؤسها لم تنحرف عن مسارها، بل طورته ونوعته، مضيف لا يمكن اعتبار الدعوة إلى الله وتعليم الناس انحرافا عن المهام الأصلية. وقال العلامة الددو : إنه متمسك بفتواه التي تحرم على رجال الأمن إطلاق النار على المتظاهرين السلميين الذين يطالبون بحق مشروع أو يدافعون عنه، مضيفا " أنا متمسك بهذه الفتوى وأعرف مدركها الشرعي ومستعد لمناقشة من لديه رأي يخالفها" وكانت السلطات الموريتانية قد أغلقت جمعية المستقبل للدعوة والتعليم التي يرأسها العلامة الددو بحجة أنها انحرفت عن مسارها |