الشيخ الددو: الأخوة الإيمانية أقوى رابطة بين بني البشر

أربعاء, 03/04/2015 - 16:29

قال العلامة محمد الحسن ولد الددو إن الروابط التي يتآخى عليها الناس هي :رابطة النسب وهي منقضية بانقضاء الدنيا ثم رابطة السبب مثل الزواج والمصاهرة والعلاقات الدنيوية وهي ضعيفة لسهولة انفصامها ثم علاقة اللون والذي هو من آيات الله وهو رابطة ضعيفة حيث يكون في الأسرة الواحدة أكثر من لون كما في الحديث "ربما نزعه عرق" ، كما أن اللغة أو اللسان قد يمثل رابطة بين الناس لكنها ضعيفة كذلك باعتبار سهولة تعلم اللغة كما أن رابطة الوطن والمساكنة ضعيفة فالبشر مهاجرون إلى الأرض وهم منتقلون منها "فالأرض لله يورثها من يشاء من عباده " والشخص يرتبط بوطنه بقدر ما يجد فيه من رخاء وحرية.

أما أقوى هذه الروابط فهي رابطة الدين لأنها أبدية في الدنيا والآخرة "إنما المؤمنون أخوة...الآية " و"نزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا .."وهي التي يحصل بها الإخاء الحقيقي.

وتطرق الشيخ الددو في منبر الجمعة بمسجد الذكر بتنسويلم هذا الأسبوع إلى الأركان الخمسة التي قامت عليها دولة الإسلام في مبدأ نشأتها كالربانية التي تعني قصد وجه الله تعالى في كل عمل كما في قوله تعالى "قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين .." .

أما الركن الثاني فهو التربية على خلاف مألوفاتهم وتشمل تربية العقل بالعلم والروح بالخلق واليقين والبدن بالمهارات والتكسب.أما الركن الثالث فهو الإخاء حيث آخى الرسول صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين والأنصار ورباهم على قيم الإسلام والركن الرابع : فالأخذ بالأسباب فالحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق الناس بها "

والركن الأخير التدرج والمرحلية وبما يؤدي إلى أفضل النتائج والعواقب.

وقد ترجم كلمة الشيخ الإمام عبد الله صار إلى الفرنسية حيث أعلن عن منبر أسبوعي ثابت لتدعيم عرى المحبة والإخاء في مسجد قباء بسكوجيم جنوب غرب تقاطع مدريد.