لقد طرح رُوّادُ النهضة العربية سؤالا أعتقد أنه مايزال مطروحا حتى يوم الناس هذا ،ولم تتم الإجابة عليه حتى الأن جوابا شافيا كافيا ،وهو سؤال شكيب أرسلان المعروف(لماذا تأخرنا وتقدم غيرنا؟؟) وسواءكان أرسلان يعنى الأمة الإسلامية عامة أو العرب خاصة فالكل في الهم شرق .
وقد تواردت عليّ أسئلة كثيرة وأنا أفكر في سؤال النهضة هذا في القرن الواحد والعشرين ، واتابع مايجري في بلدي موريتانيا وما يجري في وطننا العربي الإسلامي ،ومن هذه الأسئلة المطروحة:
1- لماذا لم ننجح في التنمية نحن العرب ونجح غيرنا ؟؟؟
2- لماذا لم ننجح في مكافحة الفساد ، ونجح غيرنا ؟؟
3 - لماذا لم ننجح في وضع الرجل المناسب في المكان الناسب؟؟
4- لماذا لم ننجح في المحاسبة : محاسبة المسؤولين والفاسدين ونجح غيرنا؟
5- لماذا فشلنا في الاستفادة من التقاليد الديمقراطية :كاستقالة من فشل في عمله ، أو ظهر الفساد في قطاعه ،أو شُكّ في نزاهته ، أواختلس أحد معاونيه كما نشاهد ذلك في دول علمانية لادين لها ؟؟
6 - لماذا يميل حكامنا الى الاستبداد ، والفردية ،والإستئثار بالسلطة والرأي والثروة ؟
7 - لماذا يعتبر الفساد عندنا وتبيض الأموال شطارة ،ومهارة ، وغنى يحسد عليه صاحبه ،بينما هو في الإسلام: سرقة، وخيانة للأمانة ، وأكل لأموال الناس بالباطل؟؟؟
8 - لماذا تهاجر العقول والخبراء والمتميزون عناالى الغرب ولا نشجعهم على تطوير بلادهم؟؟
9- لماذا لم ننجح في التداول السلمي على السلطة ونجح غيرنا ؟؟
*** الجواب مركب ،ومعقد، ويحتاج علاجه الى وقت ،وارادة قوية، وعزيمة صادقة، من القمة الى القاعدة عموديا وأفقيا ، والى استراتيجية تربوية مدروسة لطول فترة الإعوجاج والاستبداد والفساد (منذو العصر الأموي حتى اليوم) حتى أصبح الفساد هو القاعدة ، والشفافية ، والعدل، والمساواة، والإصلاح هي الشذوذ الذي يصحح القاعدة ، وصدق من قال:(إن الغرب يساعدون الفاشل حتى ينجح ،وإن العرب يحاربون الناجح حتى يفشل!!
*فعلى النخب العربية الإسلامية :أن تعمل على وضع خطط ،ومناهج ، واستراتيجيات ، ومراكز أبحاث جادة لتشخيص الداء ووضع الدواء ، فهل من مجيب؟؟؟؟؟؟؟؟؟