تحدث الداعية علي بن يسلم عن الإيمان باعتباره الركن الأعظم في الدين والحقيقة التي تجعل الإنسان سيدا في هذا الكون، كما أنه عصمة من الخلود في النار لكن ذلك يبقى مشروطا بالإيمان الحقيقي وليس ما ادعاه قوم فرد عليهم القرآن "قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم .."
فالمؤمنون هم من وصفهم الله تعالى بقوله :"إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون "وفي قوله تعالى :"وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما ...الآيات"
وعن آثار الإيمان قال الداعية ولد يسلم أمام العشرات من رواد منبر الذكر بتنسويلم –إنها تتجلى في ربط القلوب بالله واستشعارها معاني العبودية فتفيض حبا وشوقا وطاعة ثم في الشعور بالافتقار إلى الله "ياآيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد "
ومن آثاره تغيير نظرة الفرد إلى الحياة ومعايير الربح والخسارة كما في قصة سحرة فرعون الذين كانوا يطلبون الأجر في الصباح على سحرهم ولم ينقشع الليل إلا وهم من الصديقين الذين لا يطلبون أجرا غير رضا الله تعالى "...فاقض ما أنت قاض إنما تقضي هذه الحياة الدنيا ..الآيات"
فالإيمان يصوغ علاقة المؤمن مع غيره ويكون المحدد الرئيسي لسلوكه وفي الحديث "من أحب لله وأعطى لله ورضي لله فقد استكمل الإيمان"
وختم المحاضر بذكر بعض من منميات الإيمان لمن أراد أن يزيد إيمانه وهي من قبيل :
-تلاوة كتاب الله بتدبر وخشوع
-كثرة ذكر الموت
-غشيان حلق الذكر ومجالس العلم
-مناجاة الله تعالى في ظلمة الأسحار
-الذكر بجميع الأذكار المأثورة
-التوكل على الله واستشعار مراقبته.
-كثرة الاستغفار والتوبة النصوح.