في منبر الجمعة :الايجابية طريق الأمة إلى الريادة

سبت, 03/21/2015 - 16:09

كان موضوع منبر الذكر لهذا الاسبوع عن الايجابية في حياة الداعية وكان ضيف المنبر الاستاذ يعقوب ولد حمود الذي بدأ بتعريف الايجابية موضحا أنها تحيل إلى الانجاز والعطاء المتدفق وهكذا المؤمن يضحي بماله ووقته وجهده وعلمه فهو صابر في وجه الخطوب ومثابر في العطاء ومتدفق في سوح الدعوة موقن بقضاء الله وقدره.

وذكر المحاضر أن الايجابية وردت في كتاب الله وفي الحديث الشريف تارة  بالتأكيد على فردية التكاليف "لا تكلف إلا نفسك " و"كلهم أتيه يوم القيامة فرد" وطورا بالحث على المبادرة كما في الحديث "بادروا بالأعمال فتنا كقطع الليل " وتارة بصفة الترغيب وعد تضيع الفرص :"اغتنم خمسا قبل خمس ...الحديث " وأخرى برفض العجز والضعف "استعن بالله ولا تعجز..الحديث"

وكذا الحث على الايجابية في أحلك الظروف وأصعبها كما في الحديث "إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فإن استطاع أن لا تقوم حتى يغرسها فليفعل.."

وبين المحاضر أن الخمول والانسحاب من الحياة ليس من التقوى في شيئ، وكذا الابتعاد عن المظاهر والشهرة فإبراهيم عليه السلام سأل الله الذكر الخالد والصيت الحسن في الدنيا "واجعل لي لسان صدق في الآخرين "

وذكر المحاضر نماذج للايجابية في القرآن الكريم والسنة المطهرة فهذا هدهد سليمان ينقذ أمة قوية من الضلال والكفر فيكون السبب في هدايتها وإنقاذها من النار.

ثم في إيجابية أبي بكر الصديق رضي الله عندما دخل الاسلام على يديه كبار الصحابة وبعض من المبشرين بالجنة لنشاطه في الدعوة ومنذ اليوم الأول لإسلامه.

وختم المحاضر بالحث على المبادرة والحاجة إليها وأوضاع الأمة اليوم جرح نازف في كل مكان وأعداؤها يتربصون بها الدوائر ويخططون ليل نهار لكسر شوكتها واستباحة حماها لكن أنى لهم ذلك "يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون.