في منبر الجمعة:نواقض الأخوة

أحد, 03/29/2015 - 14:16

استضاف منبر الجمعة لهذا الاسبوع الشيخ والداعية عبد الرحمن ولد فتى وذلك لتفسير سورة الحجرات وما فيها من مبادئ وقيم أخلاقية ومن ضوابط لتقوية الأخوة الإيمانية والتحذير من الفرقة والشقاق وفي هذا السياق قال المحاضر إن السورة بدات بنداء المؤمنين وكما قال ابن مسعود إذا سمعت :يآيها الذين آمنوا فأعرها سمعك فإنه خير تؤمر به أو شر تنهى عنه" وكان أول المنهي عنه هو التقدم بين يدي الله ورسوله.

ولفت الشيخ إلى الترابط بين نهاية السورة السابقة ووصفها لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وبداية سورة الحجرات بالحديث عن الآداب الواجب مراعتها نحوه من حرمة رفع الصوت أو مناداته  باسمه وهو ما ينسحب على حرمة رفع الصوت عند الروضة الشريفة أو على سنته صلى الله عليه وسلم .

أما الذين كانوا يرفعون الصوت فهم من ورد ذكرهم في نهاية السورة بقوله تعالى "يمنون عليك أن أسلموا قل لا تمنوا علي أسلامكم .."

ومن القواعد الاخلاقية التي تضمنتها السورة ضرورة التثبت في نقل الأخبار وتحري الصدق فيها- اجتناب الظن والتجسس على الآخرين على خلاف نظام العسعس الذي كان يأخذ به الخليفة الراشد عمر بن الخطاب للتعرف على أحوال الرعية ومظالم الشعب- من القوعد حرمة السخرية من الآخرين واغتيابهم وكذا اللمز والنبز وكذا النكبر والتطاول على الناس بغير الحق وكثرة المن بالعطاء أو الإحسان ..الخ

تلك المحاذير التي هي بمثابة نواقض الأخوة الايمانية ومسببات التناحر والخلاف بين الأمم حذرها منها القرآن الكريم حتى تتقوى الروابط وتجتمع الكلمة وتتوحد المواقف ويكون المؤمنون كالبيان المرصوص يشد بعضه بعضا كما في الحديث