حث الإمام والداعية أباه ولد بداه على الاتصاف بصفات عباد الرحمن والتي من أكثرها دلالة التوبة النصوح والتي ليست خاصة بأهل الذنوب -كما قد يفهم البعض -بل أصحاب الطاعات أيضا والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة"
وعدد ولد بداه أمام العشرات من رواد منبر الجمعة بمسجد الذكر هذه الصفات كما وردت في آواخر سورة المؤمنين فأولاها التواضع والحلم وعدم الانتصار للنفس "فليس الشديد بالصرعة ولكن الذي يمسك نفسه عند الغضب" ثم المداومة والاستمرار على قيام الليل والذي هو دأب الصالحين وشعار المتقين وأولى الناس بالتخرج من مدرسة قيام الليل الدعاة ولا وجه للتعلل بالعمل في الدعوة ولا بالسعي في مصالح الناس لترك قيام الليل فهذا عمر الفارق رغم أعباء الخلافة وجسامة المسؤوليات كان يقول إن نمت في النهار ضيعت رعيتي وإن نمت ليلا ضيعت نفسي".
من صفاتهم كذلك ملازمة الخوف من عذاب النار والإشفاق من إحباط الأعمال ومن الخواتيم فالأعمال بخواتيمها ، ثم في التوازن والاعتدال وملازمة جادة الوسط في الأمور والأحوال والبعد عن الشرك واقتراف صغائر الذنوب أحرى كبائرها كقتل النفس وشهادة الزور والفواحش ما ظهر منها وما بطن وهم مع ذلك ملازمون للتوبة بشروطها، وحاضرو القلب عند التذكرة فسرعان ما يتذكرون ويرعوون عن الذنوب.
من صفاتهم كذلك علو الهمة والطموح فهم دوما في الصف الأول ويسألون الله أن يكونوا أئمة للمتقين والصالحين بسمتهم وعملهم وتقواهم وفضلهم.
.png)
