الحجاب يستفز الأعداء

ثلاثاء, 04/21/2015 - 12:39

أي جاهلية هذه التي تعود بالإنسان إلى عصور ما قبل التاريخ و تدفع به إلى الخوف من الطهارة و العفة و الحياء وهل سمعتم في دنيا العقلاء أن التكريم مذلة و الصون تخلفا والحياء عارا بعدما كان شعبة من شعب الإيمان .. إنها بحق سكرات النهاية التي تجعل أصحابها يصيحون ويصرخون حينما يرون معلما شامخا لا يعبأ ببطشهم ولا يستكين لقهرهم و لايخشى شرهم .. مشهد يلاقونه كل يوم وهم يحسبون أنهم يحصدون بقايا دعوة أصلها ثابت و فرعها في السماء ..مشهد لمحجبات طاهرات لم يمنعهن الحياء من الخروج في سبيل الحق , و المطالبة برد الحق ولم يوقفهن التنكيل والتعذيب عن الصبر والثبات و الصمود .. نعم هؤلاء الحاقدون يغيظهم ذلك السترالعزيز و الحرية الراقية فيدعون إلى نزع الحجاب انتقاما من هيبته ووقاره ورفعته و اعتلائه .. لكنهم لن يفلحوا ولن ينالوا  من مكانته شيئا

كناطح صخرة يوما ليوهنها              فلم يضرها وأوهى قرنه الوعل

إن التعري كان سمة للإنسان البدائي والستر رمز التحضر و الرقي .. و الاسلام يوم أن جاء دعا إلى تكريم المرأة و حفظها ( ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين) والصيحات التي دعت إلى تمزيق الحجاب لم تجني إلا التردي في ويلات الرذائل و الفجور , و تبين للجميع أن حرية المرأة لاترتبط بالسفور بعدما أصبحت السافرات صورا للإعلانات و البيع الرخيص .. و الصحوة الإسلامية المباركة أثبتت أن المرأة الملتزمة بسترها وحجابها حرة مستقلة تعتز بدينها و تحترم قيمها الخالدة .  ثم إن الأخلاق الكريمة و القيم الفاضلة لا تنمحي بمحاربتها ولا محو ملامحها بل سيزول من يقف في وجهها وتبقى ..

إنما الأمم الأخلاق ما بقيت       فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا

وما يحدث اليوم من محاولات هدم يائسة لايغيرمن المعادلة شيئا أن الزبد يذهب جفاء ويبقى ما ينفع الناس فإن دعا دعي بخلع الحجاب تداعت نساء الأمة إلى التمسك به وفاقت رمزيته كل التوقعات والمطالع لصفحات التواصل الاجتماعي يدرك حجم الإنكار ومستوى الإصرار لدى المرأة وشرفاء الأمة على التميز والاعتزاز بالانتساب لهذا الدين الإسلامي الحنيف مهما أرعد الطغاة و أزبدوا...

المفيدة بنت سيد المختار