سلامة القلب....

جمعة, 06/05/2015 - 12:30

أمة الإسلام أمة صفاء ونقاء في العقيدة والعبادات والمعاملات. وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عمايوغر الصدور ويبعث على الفرقة والشحناء، فقال صلى الله عليه وسلم: « لا تباغضوا ولاتحاسدوا ولا تدابروا ولا تقاطعوا وكونوا عباد الله إخوانًا، ولا يحل لمسلم أن

 يهجرأخاه فوق ثلاث ليال يلتقيان يصد هذا ويصد هذا؛و خيرهما الذي يبدأبالسلام»[الشيخان]. وقال صلى الله عليه وسلم: حاثًا على المحبة والألفة: «والذينفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا...» [مسلم].فصاحب القلب السليم من صفوة الله المختارة؛ وهذه العملة صارت نادرة في هذا الزمان. وعندماسئل النبي صلى الله عليه وسلم أي الناس أفضل؟ قال: «كل مخموم القلب صدوق اللسان»   قالوا: صدوق اللسان نعرفه فما مخموم القلب؟ قال: «هو التقي النقي لا إثم فيه ولابغي ولا غل ولا حسد» ابن ماجه

إن القلب ملك الجوارح وقائدها ، فإذا استقام القلب استقامت الجوارح ، وإذا اعوج القلب تابعته الجوارح على الاعوجاج , كما قال صلى الله عليه وسلم (( .... ألا وإن في الجسد مضغة، إذا صلحت صلح سائر الجسد ، وإذا فسدت فسد سائر الجسد ، ألا وهي القلب ولما كان القلب بهذه الخطورة كان معرفة مرضه وفساده أو موته ضرورياً في تحديد العلاج المناسب لهذه الآفات التي تهاجم القلب فتؤثر فيسيره ، فيضعف بها أو يموت. وسلامة الصدرنعمة من النعم التي توهب لأهل الجنة حينما يدخلونها؛كما قال تعالى: (وَنَزَعْنَامَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ) الحجر: 4] وقال سبحانه ونزعناما في صدورهم من غل تجري من تحتهم الأنهار)الاعراف43. وسلامة الصدر راحة في الدنيا وغنيمة في الآخرة ؛ وهي من أسباب قبول الأعمال الصالحة و دخول الجنة؛ ففي صحيح مسلم تعرض الأعمال كل يوم اثنين وخميس؛فيغفر الله عز وجل في ذلك اليوم لكل امرىء لا يشرك بالله شيئا إلا امرءا كانت بينه وبين أخيه شحناء فيقول أنظروا هذين حتىيصطلحا).فانظر كم يفوت مريض القلب على نفسه من الخير؟ إن من سلمت قلوبهم هم أول زمرة تدخل الجنة وصحيح البخاري(لااختلاف بينهم ولاتباغض؛قلوبهم على قلب رجل واحد. قال عبد الله الأنطاكي: «... إنما هي أربع لا غير: عينك ولسانك وقلبك وهواك،فانظر عينك لا تنظر بها إلى ما لا يحل،وانظر لسانك لاتقل به إلا خيرا؛ وانظرقلبك لا يكون منه غل ولا حقد على أحد من المسلمين، وانظر هواك لا يهوى شيئًا من الشر. فإذا لم يكن فيك هذه الخصال الأربع فاجعل الرماد على رأسك فقدشقيت وبعض الناس يظن أن سلامة القلب تكمن في سهولة غشه وخداعه، والضحك عليه وهذا خلاف المقصود. قال ابن القيم -رحمه الله- : الفرق بين سلامة الصدر والبله والتغفل: أنسلامة القلب تكون من عدم إرادة الشر بعد معرفته، فيسلم قلبه من إرادته وقصده لا من معرفته والعمل به،وهذا بخلاف البله والغفلة فإنها جهل وقلة معرفة، وهذا لا يحمد إذهو نقص، وإنما يحمد الناس من هو كذلك لسلامتهم منه، والكمال أن يكون عارفًا بتفاصيل الشر سليمًا من إرادته. قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: «لست بخب ولا يخدعني الخب». وكان عمر أعقل من أن يخدع وأورع من أن يخدع. و يدل على أن سلامة الصدر من أسباب دخول الجنة ؛حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كنا جلوسًا مع الرسول صلى الله عليه وسلم فقال: «يطلع عليكم الآن رجل منأهل الجنة» فطلع رجل من الأنصار تنطف لحيته من وضوئه قد علق نعليه في يده الشمال؛فلما كان الغد قال النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك فطلع ذلك الرجل مثل المرةالأولى، فلما كان اليوم الثالث قال النبي صلى الله عليه وسلم مثل مقالته أيضًا فطلع ذلك الرجل على مثل حاله الأولى، فلما قام النبي صلى الله عليه وسلم تبعه عبد الله بن عمرو بن العاص فقال: إني لاحيت أبي فأقسمت ألا أدخل عليه ثلاثًا، فإن رأيت أن تؤويني إليك حتى تمضي؛ فعلت. قال: نعم .قال أنس: وكان عبد الله يحدث أنه بات معه تلك الليالي الثلاث فلم يره يقوم من الليل شيئًا غير أنه إذا تعار وتقلب على فراشه ذكر الله -عز وجل- وكبر حتى يقوم لصلاة الفجر، قال عبد الله: غير أني لم أسمعه يقول إلا خيرًا فلما مضت الثلاث ليال وكدت أن أحتقر عمله قلت: يا عبد الله إني لم يكن بيني وبين أبي غضب ولا هجر، ولكن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ثلاث مرات:يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة فطلعت أنت الثلاث مرار فأردت أن آوي إليك لأنظرما عملك فأقتدي به فلم أراك تعمل كثير عمل، فما الذي بلغ بك ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال: ما هو إلا ما رأيت، قال: فلما وليت دعاني فقال: ما هو إلارأيت غير أني لا أجد في نفسي لأحد من المسلمين غشًا ولا أحسد أحدًا على خير أعطاهالله إياه. فقال عبد الله: هذه التي بلغت بك وهي التي لا نطيق»رواه أحمد. وسائل معينةعلى سلامة الصدر: أولاً: الإخلاص وصدق اللجوء الى الله والاستعانة به في جميع الاحوال على طرد الخواطر والهواجس الخبيثة والتضرع الى الله بالدعاء بطلب سلامة الصدر من كل آفة والاشتغال بالذكرالذي يطرد الشيطان ويزيل الغم: عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ثلات لا يغل عليهن قلب مؤمن: إخلاص العمل ومناصحة ولاة الأمر، ولزوم جماعة المسلمين فإن دعوتهم تحيط من ورائهم)[رواه أحمد وابن ماجه. ومن المعلوم أن من أخلص دينه لله -عز وجل- فلن يحمل في نفسه تجاه إخوانه المسلمين إلا المحبةالصادقة، وعندها سيفرح إذا أصابتهم حسنة، وسيحزن إذا أصابتهم مصيبة، سواء كان ذلك في أمور الدنيا أو الآخرة. ثانيًا: رضا العبد عن ربه وامتلاء قلبه به: قال ابن القيم-رحمه الله- في الرضا: إنه يفتح للعبد باب السلامة فيجعل قلبه نقيًّا من الغشوالدغل والغل، ولا ينجو من عذاب الله إلا من أتى الله بقلب سليم، كذلك وتستحيل سلامة القلب مع السخط وعدم الرضا، وكلما كان العبد أشد رضا كان قلبه أسلم، فالخبث والدغل والغش: قرين السخط، وسلامة القلب وبره ونصحه: قرين الرضا ؛وكذلك الحسد هو من ثمرات السخط، وسلامة القلب منه من ثمرات الرضا. ثالثًا: قراءة القرآن وتدبره وعدم هجره: فهو دواء لكل داء، والمحروم من لم يتداو بكتاب الله، قال تعالى: (قُلْ هُوَلِلَّذِينَ آَمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ) فصلت: 44 وقال: (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُالظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا) الإسراء: 82 وقال تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌلِمَا فِي الصُّدُورِ)[يونس: 57] ، فالقرآن هو الشفاء التام من جميع الأدواءالقلبية والبدنية وأدواء الدنيا والآخرة.ولهذا وجبت قراءته وتدبره وعدم هجره؛قال تعالى وقال الرسول يارب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا)الفرقان30. رابعًا: تذكر الحساب والعقاب: الذي يناله كل من يؤذي المسلمين من جراء خبث نفسه وسوء طويته من الحقد والحسد والغيبة والنميمةوالاستهزاء وغيرها. ومعرفة خطورة هذا الامر وأنه سبب لتفويت كثير من الخيروالاجر... خامسًا: الدعاء: فيدعو العبد ربه دائمًا أن يجعل قلبه سليمًا على إخوانه، وأن يدعو لهم أيضًا؛ وهذا دأب الصالحين .قال تعالى: (وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَاإِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ)الحشر: 10 سادسًا: الصدقة: فهي تطهر القلب، وتزكي النفس، ولذلك قال الله -تعالى- لنبيه صلى الله عليه وسلم (خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةًتُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا)التوبة: 103. وقد قال النبي -عليه الصلاة والسلام-: «داووا مرضاكم بالصدقة» صحيح الجام] وأن أحق المرضى بالمداوة مرضى القلوب، وأحق القلوب بذلك قلبك الذي بين جنبيك. سابعًا: تذكر أن من تنفث عليه سمومك وتناله بسهامك هو أخ مسلم ليس يهوديًا ولا نصرانيًاولامجوسيا، بل يجمعك به رابطة الإسلام،فلم توجه الأذى نحوه. ثامنًا: إفشاءالسلام: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «والذي نفسي بيده، لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أو لا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم» رواه مسلم قال ابن عبد البر -رحمه الله-: «في هذادليل على فضل السلام لما فيه من رفع التباغض وتوريث الود تاسعًا: ترك كثرة السؤال وتتبع أحوال الناس، امتثالاً لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه» رواه الترمذي. عاشرًا: محبة الخير للمسلمين لقوله صلىالله عليه وسلم: «والذي نفسي بيده لا يؤمن عبد حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه» رواه البخاري ومسلم الحادي عشر: عدم الاستماع للغيبة والنميمةحتى يبقى قلب الإنسان سليمًا: قال صلى الله عليه وسلم: «لا يبلغني أحد عن أحد من أصحابي شيئًا؛ فإني أحب أن أخرج إليكم وأنا سليم الصدر» رواه أحمد الثاني عشر: إصلاح القلب ومداومة علاجه قال صلى الله عليه وسلم: «ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسدالجسد كله ألا وهي القلب» رواه البخاري ومسلم الثالث عشر: السعي في إصلاح ذات البين قال تعالى (فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ) الأنفال: 8 .قال ابن عباس رضي الله عنه : «هذاتحريم من الله ورسوله أن يتقوا ويصلحوا ذات بينهم. وقال صلى الله عليه وسلم: «ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاةوالصدقة؟» قالوا: بلى، قال: «إصلاح ذات البين» رواه أبو داود. وعموما لاينبغي أن نهمل أسباب التآلف كالهدية وفي الحديث " تهادوا فإن الهديةتذهب وحر الصدور " وأيضا افشاء السلام والزيارة والسؤال عن الاحوال وقضاء الحاجات والنداء بأحب الاسماء والتهنئه في المناسبات والمواساة في المواقف الصعبة وطلاقةالوجه وحفظ السر.. والاكثار من الصدقة فإنها سبب لتطهير النفس والقلب. الرابع عشر: ضبط النفس خاصة في مجال النقاشوالحوار الذي يسبب ايغار الصدور ويذهب سلامتها. الخامس عشر:اختيار البيئة الطيبة والجليس الصالح الذي يدل على الخير ويصرف عن السوء والاخلاق الرديئة .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل) السادس عشر:اللجوء الى مناصحة المخطئ قبل لومه والعتب عليه والتنقيص منه لانه قد يكون معذورا او مجتهدا او في الامر لبس... السابع عشر:الإعذار وحسن الظن؛ يقول الامام الشافعي:'من أراد أن يقضي له الله بخير فليحسن ظنه بالناس'

أ ثرسلامة القلب على الفرد والمجتمع: صاحب القلب السليم يفوز بكل الفضائل السابقة ويتمتع كفرد بالطمأنينة والسكينة وراحة البال ولايصاب بهم ولا غم ؛ويتقي العداوات والأحقاد وشرورها. أما المجتمع فإنه بسلامة قلوب أفراده يصير مجتمعا متماسكا متراصا متكاثفا تسود بين أفراده وأسره المودة والمحبة والألفة والمواساة والتعاون ؛فيصدق فيهم قول النبي صلى الله عليه وسلم  مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثلالجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى).رواه مسلم. وتأمل معي إيذاء المشركين لرسول الله صلى الله عليه وسلمفي مكة قبل الهجرة بكل أنواع الأذى له ولأصحابه, بل سعوا في قتله’ولكنه خرج بإذن الله من بين أظهرهم.قال تعالى{وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك او يخرجوك و يمكرون و يمكر الله والله خير الماكرين}س.الأنفال: 30.فلما مكن الله له ودخل مكة فاتحا ما انتقم من احد ولا أذى واحدا منهم؛ بل قال لقومه(( لا تثريب عليكم اليوم قصة يوسف مع إخوته نموذج رائع لسلامةالصدر’فعبد أن ألقوه في الجب وفرقوا بينه و بين أبيه,ودخوله السجن إلى غير ما فعلوابه... مكن الله له و جعله على خزائن مصر, فلما ترددواعليه و عرفوه قالوا : { تالله لقد آثر الله علينا وإن كنا لخاطئين} يوسف91. فما كان منه إلا أن قال: (لا تتريب عليكم اليوم يغفر الله لكم و هو أ رحم الراحمين)).يوسف 92. كان أبوبكر رضي الله عنه ينفق على مسطح بن أثاثة- وهو ممن خاضوا في الافك ضد ابنته عائشة أم المؤمنين- فأقسم الصديق ألا ينفق عليه بسبب ذلك.ولماأنزل الله تعالى: (ولاياتل أولو الفضل منكم والسعة أن يوتوا أولي القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم) النور:22. فما كان من أبي بكر رضي الله عنه إلا أن أعاد النفقة على مسطح بالرغم من كل ما فعل. خاتمة: وهكذا فإن سلامة القلب من الأمراض المختلفة طريق المسلم إلى الجنة  .ففي القرآن الكريم يقول الله عز وجل على لسان خليله إبراهيم صلى الله عليه وسلم:{وَلا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ * يَوْمَ لا يَنفَعُ مَالٌوَلا بَنُونَ * إِلا مَنْ أَتَى اللهَ بِقَلْبٍ سَلِيم} سورة الشعراء: 8789. قلبٌ سليمٌ من الشك والشرك والشقاق والنفاق، سليم من الغل للذين آمنوا... سليم من الرياء، سليم من الأحقاد...سليم لم يُصب بالقسوة ولم يختم عليه بالأختام . سليم لم يتلوث بآثار الجرائم والذنوب والمعاصي .. ولم يتد نس بالبدع والخرافات والأوهام وظن السوء. سليم يحمل كل هذه المعاني. هذا هو القلب الذي ينفع صاحبه يوم القيامة، كماانتفع الخليل إبراهيم عليه السلام:{وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى} النجم: ].إبراهيم الذي ابتلاه الله بكلمات فأتمهن فجعله الله للناس إمامًا:{إِذْ جَاءَرَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ} الصافات: 84. و بصلاح هذاالقلب يصلح سائر الجسد، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (أَلا وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ أَلَا وَهِيَ القلب)) رواه البخاري ومسلم. هذا القلب المنيب الذي يورث صاحبه الجنان وتقرَّب له وتُدنى، قال الله تبارك وتعالى: {وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُلِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ * هَذَا مَا تُوعَدُون لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ* مَّنْ خَشِي َالرَّحْمَن َبِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُّنِيب*ادْخُلُوهَا بِسَلامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ * لَهُم مَّا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنامَزِيدٌ} سورة ق: 31

أ.ميمونة/سيدي