التوبة (1)

سبت, 07/04/2015 - 14:12

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وعلى آله وصحبه وبعد:فها نحن ندرك رمضان هذا العام بعد أن تعثر كثير من معارفنا في الطريق وصُرع قبل الوصول؛ ثم كنا نحن من الناجين الذين دخلوا رحاب هذا الشهر فأين عزمات المتقين؟ وأين نهضات المستدركين؟

هذا شهر التوبة والإعراض عن الآثام لمن يرجو أن يصح له الإقبال على الله ...

نداء

قال الله تعالى (قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون) فهي إذن التوبة والإنابة أو هو العذاب والخذلان.

قال صلى الله عليه وسلم «الله أفرح بتوبة عبده من أحدكم، سقط على بعيره، وقد أضله في أرض فلاة» رواه البخاري، وهذا إيذان بفتح الباب لك لتلِج منه فلا تتأخر ... ويحك

 

وقال ابن الجوزي "يا صاحب الخطايا أين الدموع الجارية، يا أسير المعاصي ابك على الذنوب الماضية، يا مبارزا بالقبائح أتصبر على الهاوية؟! يا ناسيا ذنوبه والصحف للمنسى حاوية، أسفا لك إذا جاءك الموت وما أنبت واحسرة لك إذا دعيت إلى التوبة فما أجبت كيف تصنع إذا نودي بالرحيل وما تأهبت، ألست الذي بارزت بالكبائر وما راقبت ... هل تجد سبيلا لخلاص مثلك مع إقامته على فعلك , أين اعتبارك بانطلاق أسلافك , أين فكرك في فراق ألافك , متى تنتقل على قبيح خلافك".[تبصرة ابن الجوزي]

الشيخ محمد الحسن ولد أحمد