
إن هذا لموسم من مواسم الغفران لكنه مقصور على أهل اليقظة والبدار مبذول لـ "للمعترف بما جناه , المعتذر إلى مولاه , فأين الآيب من سفر هواه , نيران الاعتراف تأكل خطايا الاقتراف , مجانيق الزفرات تهدم حصون السيئات , مياه الحسرات تغسل أنجاس الخطيئات".[تبصرة ابن الجوزي]
قطع حبال الغفلة وعلائق الخبال
"يا مشتغلاً بداره ورم جداره، عن إسراعه إلى النجاة وبِداره، يا من صاح بإنذاره شيب عذاره، يا من طرف عين اعتذاره بأقذاره، يا من قطعه بعد مزاره وثقل أوزاره، يا معتلفاً ينتظر هجوم جزاره.
... اندمل جرح توبتك على عظم، قام بناء عزمتك على رمل، نبتت خضراء دعوتك على دمن، عقدت كفك من الحق على قبضة ماء
... يا طرداء المخالفة، إنكم مدركون فاستبقوا باب التوبة، فإن رب تلك الدار يجير ولا يجار عليه، فإذا أمنتم فاذكروا الله كما هداكم، يا طفيلية الهمة، دسوا أنفسكم بزمر التائبين". [من خطب لسان الدين ابن الخطيب - نفح الطيب]
"يا طالب النجاة دم على قرع الباب , وزاحم أهل التقى أولي الألباب , ولا تبرح وإن لم يفتح فرب نجاح بعد اليأس , ورب غنى بعد الإفلاس". [تبصرة ابن الجوزي]
الشيخ محمد الحسن ولد أحمد