تناول منبر الجمعة لهذا الأسبوع موضوع تزكية النفس حيث تحدث المحاضر الدو ولد عبد الرحمن عن أنواع النفس باعتبار أعلاها متربة النفس المطمئنة التي عرفت الحق واطمأنت إليه ثم النفس اللوامة التي أقسم الله تعالى بها في محكم كتابه ثم النفس الأمارة والتي تحب الشر وتأتيه وتكره الخير ولا تأتيه.
ثم أوضح المحاضر إن تزكية النفس التي هي تربية ومجاهدة من أجل التخلي عن قبائح الأعمال والتحلي بفضائها فرض عين على كل مسلم فقد أقسم الله تعالى أحد عشر قسما على فلاح من زكى نفسه وخسران وخيبة من دساها بالمعاصي كما كان دعاء النبي صلى الله عليه وسلم أيضا اللهم أتي نفسي تقواها وزكها أنت خير من زكاها دليل على أن النفس تحتاج التزكية التي هي الطريق إلى جنة الخلد "فأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى "
وأكد أن طريق التزكية تخلية وتحلية والتخلية قبل التحلية مع استحضار عداوة النفس فهي أمارة بالسوء واتهامها دوما بالتقصير والخطأ وبعدم الانسياق وراء طلباتها وأهوائها حتى ولو كانت من المباحات وبتعويد النفس الصفح والتجاوز عن حقوقها وعن من ظلمها.
وتوقف المحاضر مع وسائل تزكية فعدد من أهمها : المحافظة على الفرائض وعدم التساهل فيها "وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلى مما افترضته عليه " مع الإكثار من النوافل، ويكون علاج النفس من أجل إصلاحها بما ورد في الحديث "إن هذه القلوب لتصدأ كما يصدأ الحديد ، قالوا وما جلاؤها قال : قراءة القرآن وتذكر الموت ".
ومما يزكي النفس الإكثار من ذكر الله فنفسك إن لم تشغلها بالطاعة شغلتك بالمعصية"، مع محاسبة النفس ومشارطتها كما أن العلم والتعلم مما يهذب النفوس ويزكو به الأعمال قال تعالى " إنما يخشى الله من عباده العلماء"