عشر ذي الحجة

ثلاثاء, 09/15/2015 - 10:21

بقلم/ محمد الأمين بن الشيخ بن مزيد
الحمد لله
وبعد فقد جاء في فضل عشر ذي الحجة ما يلي

قال الله تعالى
(وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ )
والليالي العشر هي عشر ذي الحجة عند الجمهور روى الطبري في تفسيره جامع البيان في تفسير القرآن عن ابن عباس رضي الله عنهما أن الليالي العشر التي أقسم الله بها هي ليالي العشر الأول من ذي الحجة وروى ذلك عن مسروق وعكرمة ومجاهد والضحاك وابن زيد ثم قال بعد ذلك (30/108) : " والصواب من القول قي ذلك عندنا أنها عشر الأضحى لإجماع الحجة من أهل التأويل عليه . "

وعن ابن عباس قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- « ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر ». فقالوا يا رسول الله ولا الجهاد فى سبيل الله فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- « ولا الجهاد فى سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشىء ».رواه البخاري وأبوداود والترمذي واللفظ له
ومن الأعمال الصالحة في هذه الأيام :
1. الصيام وخصوصا صوم يوم عرفة فعن أبي قتادة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وسئل عن صوم يوم عرفة فقال « يكفر السنة الماضية والباقية ." رواه مسلم
2. التقرب إلى الله بذبح الأضاحي في اليوم العاشر اتباعا لسنة النبي صلى الله عليه وسلم الثابتة في ذلك .
3. ذكر الله عزوجل ففي مسند الإمام أحمد عن ابن عمر عن النبى -صلى الله عليه وسلم- قال « ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه من العمل فيهن من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد ». وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :" ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إلى الله العمل فيهن من أيام العشر فأكثروا فيهن من التسبيح والتهليل والتحميد والتكبير . "
قال الهيثمي في مجمع الزوائد: " رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح . "
وقال البخاري في صحيحه وقال ابن عباس واذكروا الله في أيام معلومات أيام العشر والأيام المعدودات أيام التشريق . وكان ابن عمر وأبو هريرة يخرجان إلى السوق في أيام العشر يكبران ويكبر الناس بتكبيرهما . وكبر محمد بن علي خلف النافلة

4. الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فهو من الواجبات والتقرب إلى الله بالفرائض أهم من التقرب إليه بالنوافل .
5. الدعوة إلى الخير ففي صحيح مسلم عن أبى هريرة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال « من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا ».
6. صلة الرحم ففي صحيح البخاري عن أنس بن مالك
: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ( من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه )
7. الإصلاح بين الناس قال الله عز وجل (لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس )
8. إماطة الأذى المادي والمعنوي عن طرق الناس المادية والمعنوية
إلى غير ذلك من الأعمال الصالحة .