في منبر الجمعة : عشر ذي الحجة عندما تكون الأعمال بمنزلة الجهاد

ثلاثاء, 09/15/2015 - 17:27

تحدث الداعية الشاب محمودا ولد الهلالي عن فضل عشرذي الحجة حيث تناول شرح الحديث "مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهِنَّ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ اْلأيَّامِ الْعَشْرِ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ! وََلا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟! فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: وََلا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، إَِلا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ." مبينا أن الحديث بدأ بأسلوب النفي تشويقا للمخاطبين وتأكيدا على أهمية المتحدث عنه وجاء التعبير بأيام لإفادة العموم والإشارة بالعمل الصالح إلى أن العبرة بكيفية العمل وليس بكثرته ومن هنا "ليبلوكم أيكم أحسن عملا " وفي عبارة أحب زيادة تشويق فالشيئ الذي يحبه الله تعالى يتقبله ويرفعه وفي الحديث " وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه ....الحديث .

وبين المحاضر أن ذكر الفضلترغيب وتنشيط للبحث عن هذا الفضل والسعي إليه ، ولما كان الجهاد في سبيل الله حاضرا في أذهان الصحابة كأفضل عمل جاء الجواب :"ولا الجهاد في سبيل الله ؟؟" قال ولا الجهاد في سبيل الله ثم استثنى الحديث صورة من الأمور التي عز أن تجتمع ونادرا ما تقع وهي رجل خرج بنفسه وأهله وماله ثم لم يرجع بذلك من شيئ .

وعرج المحاضر على شروط العمل الصالح والذي لابد أن يكون موافقا للشرع وان يقصد به وجه الله "فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاصالحا ولايشرك بعبادة ربه أحدا"

وأجاب المحاضر عن التعارض الذي قد يخطر ببال البعض حول أيها أفضل عشر ذي الحجة أم عشر رمضان الأخيرة؟ حيث قال إن الجمع بين الرأيين هو أن أيام العشر أفضللأن بها يوم عرفه وليالي العشرالأخيرة من رمضان أفضل لأن بها ليلة القدر .

وبين أن تكفير السنة المقبلة يكون بالتوفيق إلى العمل الصالح فيها مؤكدا أن من أوجه الخير في عشر ذي الحجة الصيام والدقة والذكر والصلة والدعوة إلى الله وكل أعمال البر التي يكون الهدف منها تحصيل فضل الجهاد في سبيل الله وهو فضل عظيم.فهي فرصة ثمنية للجهاد بالأعمال الصالحة 

وقد أطلق اسم العشر على هذه الأيام من باب التغليب وإلا فهي تسع فالعاشر يوم العيد.

وختم المحاضر بالدعوة إلى الأخذ من كل الطاعات وأعمال البر بنصيب وافر في هذه الأيام فالتاجر الحاذق من ينوع معروضاته ويجلب كل ما يرضي أذواق زبنائه.