يثير واقع الأمة العربية الأسلامية كثيرا من القلق والحيرة بسبب ما تمر به الشعوب العربية الاسلامية من فتن وظلم وطغيان واستبداد ، وغياب للعدل والأمانة وبعد عن قيم الاسلام السمحة .
*وقد ورد في الأثر أن النبي صلى الله عليه وسلم( سأل ربه ثلاثا فأعطاه اثنتين ومنعه الثالثة :
1- سأله أن لايهلك أمته بسنة عامه (أي بالغضب والقحط والخسف) فأعطاه اياها.
2- وسأله أن لايستأصل عدوهم شأفتهم فأعطيها.
3- وسأله أن لايجعل بأسهم بينهم فمنعها) :والحديث يفسر لنا كثرة الفتن بين المسلمين وسر بقاء الأمة حتى الآن حيث ينتشر الاسلام بالآلاف كل يوم ، ورغم طرد المسلمين من الأندلس فقد وصلت الفتوحات الاسلامية العثمانية الى (افينا) في وسط أوربا ،ورغم ما بذله الاستعمار وأتباعه في المنطقة من تخويف الناس من الاسلام ومنتسبيه، فان الشعوب الاسلامية لو أعطيت الحرية والإرادة لااختارت حملة المشروع الإسلامي الوسطي.
*فعلى المسلمين وعلى الأمة أن تسخر امكاناتهاالاقتصادية والاجتماعية والسياسية والعلمية لاعادة البناء والقوة والريادة ولابتعاد عن الانقسام الطائفي والمذهبي ، والبحث عما يجمعها ويوحدهالاما يفرقها شعارها(ولاتنازعو فتفشلوا وتذهب ريحكم)،وأن يكون التركيز على الأمانة ،والعدل، والإعدادي العلمي، والتكنلوجي كما فعلت مليزيا وتركيا رغم أنهما مازالتا في بداية الطريق ، وهذا يتطلب ارادة سياسية جماعية تتفق عليها الأمة ونخبها السياسية وعلماؤها وقادتها ،ووضع خطط مدروسة ومراكز بحث متخصصة ومناهج تعليمية تبدأ من الروضة حتى الجامعة تراعي حاجات المجتمع العربي الاسلامي في جميع المجالات وتتجنب أخطاء الأمة عبر التاريخ مستفيدة من تجربة (مهاتير محمد) في ماليزيا التي حولها من دولة متخلفة الى نمر من نمور آسيا الصناعية (إن الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)
(وما المرء الا حيث يجعل نفسه* ففي أفضل الأعمال نفسك فاجعل)
*فالأمة الاسلامية لن تموت فكلما كبتْ نهضتْ ، وما هبّةُ شباب القدس وانتخابات تركيا الأخيرةالا بداية الضوء في نهاية النفق المظلم في هذ ا الزمن الرديء.
(اذا الشعب يوما أراد الحياة..........................
سيد محمد الحيلاجي