الشيخ سيد محمد الحيلاجي
لقد حرم الإسلام ترويع الآمنين المسالمين من كل الأديان والملل قال تعالى:(لاينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا اليهم ان الله يحب المقسطين) ، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم وخلفاؤه الراشدون يوصون قادة الجيوش الإسلامية (بأن لايقتلوا صبيا، ولا امرأة، ولا شيخا، ولا راهبا منقطعا في معبده) وهذا يعني حرمة قتل المدنيين ولو كانت دولهم معلنة الحرب على المسلمين .
وهذا يعني أن ما تقوم به بعض الجماعات المتطرفة والغلاة من تفجير في المساجد والمسارح والقاعات والساحات في الشرق والغرب مدان ومخالف لتعاليم الإسلام التي تُرتكب هذه الجرائم باسمه وليست من الجهاد في شيء
لكن ما هو السبب في انتشار هذا التطرف والغلو والتكفير والتفجير؟ انه التحالف المشؤوم بين الطغاة والغزاة ، بين الحكام المستبدين الظلمة وبين حلفائهم الغربيين ضد الشعوب المسلمة التي لم يُحْترم لها اختيارها اذا اختارت من تريد ، ولم يرفع عنها الظلم الذي وقع عليها من حكامها ، والكيل بألف مكيال الذي يمارسه الغرب تجاه عموم المسلمين، فموقف الغرب الذي يطالب بالديمقراطية وباحترام حقوق الإنسان مُريبٌ ومُحَيِّرٌ تجاه المسلمين :فهو يحمي الصهائنة مهما ارتكبوا من جرائم الحرب ضد الفلسطينيين وهو يؤيد الانقلاب الدموي ضد الرئيس المدني المنتخب لأن خلفيته اسلامية وهو يحاصر حماس التي انتخبها الشعب الفلسطيني ....
هذا الكيل بأكثر من مكيال وهذا الطغيان والظلم والبراميل المتفجرة، وحشود الروافض الشيعيه والنظم العسكرية التي تقف ضد أصحاب الحق والأرض هو الذي غذّى هذا الإرهاب الأعمى المُدان الذي يضرب في كل مكان ، وما لم تعالج أسبابه الحقيقية ويُقْضى عليها فسيستمر لا محالة!!!.