قال الإمام والداعية محمد عبد الرحمن الملقب ولد "فتى " إن الابتلاء من سنن الله تعالى ليميز الخبيث من الطيب حيث يتبلي عباده بالشهوات والشبهات وبسبب تفاوت الناس في العقول كان هناك تفاوت في الالتزام والاستقامة وإلا لو رجحت عقول كل الناس لما عبد غير الله تعالى وبالتالي انتفت حكمة التكليف في الدنيا .
وأوضح ولد فتى -خلال محاضرة ليل البارحة الثلاثاء بمسجد السنة الرباني بدار النعيم -إن حديث الشبهات من الأحاديث التي عليها مدار الإسلام كما هو حال حديث النيات وأطوار الخلق وحديث عائشة رضي الله عنها :"من أحدث في أمرنا ماليس منه فهو عليه رد "
قبل ان يتطرق لشرح الحديث مؤكدا أن الحلال بين ليس بذاته بل بنصوص القرآن والسنة المطهرين
وقسم أقسام الورع إلى ثلاثة :
-ورع الشهود وهو من تقبل شهادة صاحبه وهو ما دل عليه ابن عاصم بقوله :
العدل من يجتنب الكبائرا
ويتقي في الغالب الصغائرا
وما أبيح وهو في العيان
يقدح في مروءة الإنسان
-ورع المتقين وهو الذي يترك صاحبه الحلال خوف ما يؤدي إلى المحظور
-ثم ورع الصالحين
-ورع الصديقين
وأوضح ولد فتى أن أكل الحرام من موجبات عدم استجابة الدعاء مؤكدا أن أمراض القلوب كالحسد والعجب والرياء من أخطر الأمراض وعالجها الإسلام بكثرة الذكر والدعاء واللجوء إلى الله مبينا محورية القلب في جوارح الإنسان .
ومن مظاهر الرياء الاستحياء من الناس وليس من الله منبها إلى أن الورع واتقاء الشبهات والإخلاص من أفضل ما ينجي يوم القيامة كما في حديث معاذ "أخلص العمل يكفيك القليل".