استضاف منبر الذكر هذا الاسبوع القارئ والإمام الحسن ولد حبيب الله والذي تحدث حول فضل القرآن الكريم والنصح له مؤكدا في بداية محاضرته درجات السرعة المطلوبة لأمور الدنيا والآخرة والتي حددها القرآن الكريم ب"امشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور " عند الحديث عن الرزق وبقوله تعالى في سورة الجمعة "يأيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع.." وذلك فيالسرعة المطلوبة للشعائر ، أما عندما تكون السرعة إلى الله فقد جاء الخطاب "ففروا إلى الله إني لكم منه نذير مبين "
وحذر الإمام من التخاذل والكسل والتثبط واللذين هم من صفات المنافقين والذين "كره الله انبعاثهم فثبطهم " وكذا من فتنة الولد والذي قد يكون لهو وفتنة ثم عدوا كما في قوله تعالى "ياأيها الذين إن من أموالكم وأولادكم عدوا لكم فاحذروهم ..الآية"
وتناول المحاضر سلوك الصحابة في التعامل مع القرآن كما وصفتهم عائشة رضي الله عنها بأن العين تدمع والقلب يوجل والجلد يقشعر" وكذا في القرآن الكريم "إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون "
وحث الإمام على قيام الليل الذي هو دأب الصالحين وشعار المتقين "كانوا قليلا من الليل ما يهجعون " مؤكدا في ختام مداخلته إن القرآن إما حجة لك أو عليك كما في الحديث والنصح لكتاب الله يكون بالاكثار من تلاوته وتعلمه والعمل به.