
يتجلى ذلك في الغربة في سبيله وشغفهم بالمحظرة وتمسكهم بتلك الوسائل الشحيحة كاللوح الخشبي الذي كان يُكتب فيه الدرس من المتن لحفظه واستظهاره وتكراره صباح مساء ، يقول الشيخ محمدو ابن حنبل الحسني محييا لوْحَهُ:
*عِمْ صباحًا أفلحت كل فلاح *** فيك يالوح لم أطع ألف لاح*
*أنت يا لوح صاحبي وأنيسي** وشفائي من غُلتي ولواحي*
*بك لا بالثرا كلفت قديما **** ومحياك لاوجوه المـــــــــلاح*
** وبلغ بهم الأمر على منع النساء من تزويج من يجهل النحو ، يقول الشاعر نفسه:
*كلُّ فتًى شبّ بلا اعراب** فذاك عندي مثلُ الغرابِ**
* وإن رأيته لخود عاشقا ** فقل لها اتقي الغراب الناعقا*
*****أين نحن اليوم من هذه الهمة والاجتهاد والولع بالعلم والتعلم رغم توفر الوسائل ؟؟؟؟
الشيخ سيد محمد ولد الحيلاجي