قال صلى الله عليه وسلم: «شرف المؤمن قيامه بالليل وعزه استغناؤه عن الناس» [حسنه الألباني].
علي كل صادق مناأن يسأل نفسه عن حظه من هذين الخلقين العظيمين وعن منافسته في ميادين الشرف والعز اللذين اختارهما الله لنا
وأخبرنا بهما رسوله صلي الله عليه وسلم فهل من منافس قبل انتهاء المباراة وهل من مسابق قبل فوات اﻷوان؟
ما أخسرمن اسبدل الغني بالله بالحاجة إلي خلقه فلبس لبوس الذل وخلع
حلة العز وشهد العرية عند الموهوب له ولم يرفيض مواهب الوهاب وﻻجوادا لجواد وﻻبسط الباسط وﻻرزق الرزاق وﻻقوت المقيت فعامل الفقير وأعرض عن الغني وخاف العاجزوأمن القادر
وياخسارة النائمين ساعة السبق والمتخلفين وقت اللحاق والمستوحشين إبان اﻷنس والمنقطعين أوان الوصال
ياحسرة الغافلين عن عروض الليل والرب اﻷكرم يعرض مواهبه وأفضاله
وموفورجزائه وواسع عطائه ..هل من مستغفرفأعفرله هل من داع فأستجيب له..
إذ لم يطرد هذا النداء نعاسك ولم يذهب نومك ويبدد كسلك فاعلم أنك ميت القلب وقر السمع والجأ إلي ربك يتداركك بنعمة منه وابك علي نفس
ياخسارة من ضيع جائزة قال الله تعالى فيها ...فلا تعلم نفس ماأخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعلمون..
تصورنفسك يوم يقال ﻷهل قيام الليل قوموا إلي خبيئة الله لكم وقرة العين التي ادخرلكم
فإن رضيت لنفسك النوم عن القيام فقد رضيت لها الحرمان من اﻹكرام فاحذرأن تغبن يوم التغابن
أجدك لم تسمع وصاة محمد رسول اﻹله حين أوصى وأشهدا
إذا أنت لم ترحل بزاد من التقي وﻻقيت بعدالموت من قد تزودا
ندمت علي أن ﻻتكون كمثله وترصد للموت الذي كان أرصدا
اللهم اهدنا ﻷحسن اﻷخلاق ﻻيهدي ﻷحسنها إﻻأنت واصرف عنا سيئها ﻻ يصرف عنا سيئها إﻻ أنت.
الشيخ محفوظ ولد ابراهيم فال