من علو الهمة

اثنين, 02/22/2016 - 12:29
من صفحة الأستاذ محمد يحي احريمو

الشيخ محمد الخضر بن مايابى يحفظ ا"صحيح البخاري " في شهر رمضان ! 
اشتهر الشيخ محمد الخضر بن مايابى بسعة الحفظ والنجابة وله في ذلك حكايات مشهورة، و من غريب ما نقل عنه أنه حفظ صحيح البخاري كله في شهر واحد .
أخبرني الثقة عن الشيخ الجليل مسند الحرم محمد عبد الله بن محمد بن آدُّ رحمه الله أن الشيخ محمد حبيب الله بن مايابى حدثه أنه لما قدم إلى المغرب مع إخوته واجتمعوا بالسطان عبد الحفيظ أخذ يقرأ عليهم ودرس عليهم بعض المتون فلما جاء شهر رمضان طلب منهم أن يقيموا دروسا في الحديث في القصر الملكي بالرباط على ما جرت به العادة فانتدب العلامة محمد الخضر بن مايابى لهذه المهمة، قال الشيخ محمد حبيب الله : لم يكن لنا كبير اشتغال بعلم الحديث يومئذ ولكن الشيخ محمد الخضر أخذ نسخة من صحيح البخاري وجعل يراجع في كل يوم الحصة المخصصة له من صحيح البخاري ويلخص ما يتعلق بها من شرحه، ويلقي درسا من صحيح البخاري من حفظه ! حتى حفظ الكتاب كله في شهر واحد !!!
ويقال إن الشيخ محمد الخضر حاول بعد ذلك ان يحفظ فتح الباري على صحيح البخاري لابن حجر والمتتبع لكتبه يجده يعتمد عليه في النقل ويجمع ما تفرق من كلامه في المواضيع المختلفة بطريقة غريبة جدا !.

ومثل هذا كثير في علماء بلدنا كما قال الحافظ الألباني في ترجمته للشيخ محمد حبيب الله بن مايابى: " له اشتغال بالحديث على طريقة أهل بلاده الذين اشتهروا بالحفظ النادر "، وقد ذكر الشيخ النعمة بن الشيخ ماء العينين عن عبد الحي بن احميدْ اليعقوبي أنه حدثه أنه لم يكتبْ شيئا في لوح قطٌّ ما عدا سورا من القرآن ودروسا من الرسالة ، مع سعة محفوظاته في العلوم. وتحكى عن ابن رارزكة وابن التلاميذ وغيرهم حكايات عجيبة في هذا المجال. 
هذا مع أن العلماء الذين عرفوا باستظهار صحيح البخاري ونظائره من كتب الحديث ل قليلون جدا ومن شهرهم : أبوبكر بن زهر وأبو سعد الاصبهاني واليونيني و شيخ الاسلام ابن تيمية وتقي الدين السبكي .