
"ولو أن المسلمين استعانوا بالصلاة الواعية الخاشعة لذكرتهم ما يستعيدون به تصورهم الكامل للدين ، وتطبيقهم الشامل لتعاليمه ، فإن في تواليها ودوامها – كما أسلفنا – اشاعة لمعنى العبادة في الحياة كلها ، وإن في قبلتها التوجه الكلي إلى الله والاستقامة التامة بلا ميل ولا إدبار ، وإنَّ في قنوتها إسلاما مطلقا وانصرافا عن كل هم غير متصل بالله – وكل تلك معان تعصم المسلمين من الشرك العظيم الذي وقعوا فيه بصرف حياتهم العامة عن الله وبنقض كثير من عرى الدين ، والأخذ ببعضه دون بعض"
المرحوم الشيخ الدكتور حسن الترابي