بَرَكَة التفاؤل.. عساهُ خيرًا

خميس, 03/24/2016 - 15:51
الولي طه طه

يُحكى أن ملِكا كان له وزير مقرب ، وكان هذ الوزير شديد التفاؤل ، يردد دائما "عساه خير" ، حتى جاء اليوم الذي قُطِعت فيه إصبعُ الملك ، فقال الوزير "عساه خير" فأخذ الغضب من الملك مبلغه وقال "إصبعي مقطوع وانت تقول لي عساه خير !! مالكَ الا السجنُ" و سَجَنَه فقال الوزير "عساه خير" 
ولم يطل الوقتُ حتى خرج الملك في رحلة صيد ، و انفرَدَ عن مُعسكره في مُطارَدَاته للصَّيْد ، فاختطفتهُ بعضُ القبائل البِدائية ،وهي تعتزم تقديمه قُربانا لآلهتها .
وقبل تقديمِه انتبهوا إلى أصبعه المقطوع فقالوا له : "نحن لا نقدم لآلهتنا إلا قرابين كاملة .. اذهبْ فقد نجوتَ" .
عاد الملك إلى القصر ومن فوره أخرج الوزير وقال له ـــ بعد أن حكى ما حصل معه ـــ : "يوم قُطعتْ اصبعي قلتَ عساه خيرًأ وها نحن رأيناه .. لكني يوم أمرت بسجنك قلت عساه خير .. وأينَ الخيرُ ؟؟" فأجاب الوزير: "لو لم أكن في السجن لكنتُ معكَ ولكنتُ أنا القربانُ"