رسالة مستعجلة/أحمد الحافظ

ثلاثاء, 12/23/2014 - 15:02

من الطفلة "زينب منت عبد الله" إلى الرئيس "محمد ولد عبد العزيز"..!!
سيدي الرئيس..لا عقل لدي حتى أخاطبك من خلاله؛ لقد وأدوه وهو لا يزال صغيرا..!
فسامحني حين تكون مفرداتي على طريقة (بابا أريد الشوكولا) لا يهمني أكانت في الأسواق..أو كان الجيب فارغا؛ فأنا لا يهمني غير "الشوكولا"..
أكتب إليك وأنا أرقب من شرفتي عذابات أبي وأمي..وبقيتي..
كلي يقين أن أبي لم يقصر يوما في تربيتي..وأنه طالما ابتهل إلى الله وحمده بأن رزقني بيئة صالحة..كان يحرص على أن أتعلم القرآن، وأن أدني علي جلبابي - برغم سني - وأن أتمثل أحسن الأخلاق..!
عندما كان يودعني آخر مرة، لم يكن يخيل إليه أن مكروها سيصيبني؛ وإلا لكان أقام الدنيا ، وملأ البر والبحر..وكيف لا؟ وقضيته تنهار في ثوان تحت شبق أفاك زنيم..!!!
سيدي الرئيس (وبودي لو خاطبتك بأبي) ليتك تحس ذلك الألم الذي يعتصر قلب أبي وهو يتوارى عن أنظار "المعزين" !!!
هل تدرك شعور أب تخيل لحظة أنه يعجز عن حماية فلذة كبده..!!!
عندما تفترض أنني ابنتك الصغيرة ستصلك رسالتي..!
لا أستصرخك اليوم من أجلي..فأنا اليوم أرضى بأن جعلتم مني "كاميكاز" لكن أتمنى أن أكون فداء للبقية..!!!
أناديك باسم كل أب يشتعل ضميره ويتلظى، لعجزه عن تلبية صرخات ابنته وهي تناديه يا أبي...
أناديك من أجل دقات قلب كل أم..ومجهول يتصل عليها ليخبرها أن ابنتها نهشتها الكلاب.،!!!
أناديك بقلب كل طفلة حلمت يوما بأن تحفظ القرآن ، وتلبس "الملحفة" ثم تنام في خيمة صغيرة.،!!!
أناديك باسم أمة تضيع آخر بقايا كينونتها "البراءة"..!!!
حق المجرمين اليوم أن ينالوا جزاءهم..شرفي ودمي أمانة في عنقك..فهل تؤدي الأمانة..!!!

المصدر صفحة الكاتب على الفيس بوك