في منبر الجمعة : تقييد النعم بالشكر

سبت, 01/10/2015 - 10:48

قال الداعية عبدي ولد عبدي إن الشكر عبادة وغاية وهو ثمرة استشعار نعم الله التي لا تحصى على العباد سواء في الأجسام أو العقول أو الأرواح.

وبين ولد عبدي أمام المئات من رواد منبر الجمعة بتنسويلم إن الشكر يكون بصرف النعم في طاعة الله وهو دليل تقدير النعمة ومعرفة المنعم ومكافأة الشكر بالزيادة "وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين " "....لئن شكرتم لأزيدنكم "

كما أن ضابط الشكر يكون باستشعار المحاسبة وبذل الوسع والطاقة وعلى هدي من الآيتين " فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما " والآية "قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين"

وتوقف المحاضر مع معنى "أول المسلمين " أي أول المبادرين والمطبقين لأوامر الله تعالى الساعين في مرضاته والمستعدين لتنفيذ أوامره.

وبين إن عقوبة عدم الشكر والجحود سلب النعم بالموت في الدنيا والعذاب والتسول في الدار الآخرة كما في الآية " أفيضوا علينا من الماء أو مما رزقكم الله قالوا: إن الله حرمهما على الكافرين" ومن ليس له سعة على شكر النعمة بالعمل فلا أقل من التسابق في النيات الحسنة فنية المؤمن أبلغ من عمله، وإن لم يجد فلا أقل من كف أذاه عن الناس فهي عليه صدقة ".

وضرب المحاضر المثل بحركة المقاومة الاسلامية في فلسطين حماس والتي استطاعت بذل الجهد والوسع في مقاومة المحتل وضرب النموذج للمجاهد المؤمن بقضيته المضحي بالغال والنفيس في سبيلها.