الإسلام طوق نجاة الوحدة الوطنية

اثنين, 02/02/2015 - 12:22

بقلم :سيد أحمد ولد محمد عبد الله

أما بعد فإنها رسالة موجهة إلى الرأي العام الموريتاني، اعلموا أن الوحدة الوطنية لا تنطبق على الأحزاب السياسية فحسب ولا تنطبق على شريحة واحدة فحسب ، اعلموا أن الوحدة الوطنية تطلق على كافة الشرائح إذا كانت كل منها تدرك منطلقا من قوله تعالى ((إنا خلقناكم من نفس واحدة)) صدق الله العظيم

وليس المفهوم الرؤيا حالا في الساحة السياسية إن الخطاب السياسي الرائج حاليا لا يصل إلى رقي الفهم المنطقي حين يقولون الوحدة الوطنية وهم مازالت هناك الطبقية والمفاهيم الماضية الضيقة حيث أنهم ما زالوا يمنعون الفهم الديني ((إنما المؤمنون إخوة) منطلقا من قوله تعالى ((يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة)).

ما زال تهميش الشرائح الموريتانية .ما إذا رأينا الخطاب يلبس الحق بالباطل ولا ينظرون إلى المفهوم الديني ((لا يتم إيمان أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)) وأيضا ما معنى أمركم شورى، وهذه تخص كافة المسلمين، إما إذا قال الله تعالى للنبي صلى الله عليه وسلم ((وشاورهم في الأمر) هذه تخص النبي صلى الله عليه وسلم فما بالك بأولى الأمر وأيضا عندما نجلس في قصر المؤتمرات ونجد من نجحناه بأصواتنا يقف أمامنا في التنصيب ويقول أنه سيتصدى لكافة الشرائح الضعيفة هناك، نتسائل هل هم من الرعية أم ما معنى كلكم راعي وكلكم مسؤول عن رعيته، هذا سؤال مفتوح عندما قال ذلك لم نجدوا من يستنكر ذلك القول، إما بشكل عام هذا البلد الذي يقول أنه مسلما إذا رأوا ظلما لأي أحد منهم لا يتكلم أحد منهم وينكره أشد الإنكار منطلقا من قوله تعالى ((من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه وإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان))

أعني بذلك أن الوحدة الوطنية إذا لم تستدعى كافة الشرائح وتجتمع في ساحة بكاف أشكالها وترعى مصالحها فليست هنالك وحدة وطنية. نعم أنتم تمتلكون القنوات والخطاب العام وتقولون أن الضعفاء ليس لهم القوة وهذا هو الخطأ بعينه.