الاثنين, 03 فبراير 2014 09:26 |
يهدف الإسلام إلى إسعاد الناس وصلاحهم؛ لذا وضع كثيرًا من المبادئ والأسس لصون المشاعر ومراعاة الأحاسيس؛ لأن هذا يزيد الوُدَّ بين الناس. رأيت مُعلِّمًا ينادي أحدَ طلابه قائلاً: "أَقبِل يا أعمى"، ويجرح مشاعرَه بذلك، وشخصًا يرى مريضًا فيقول: "الحمد لله الذي عافاني من هذا البلاء"، ولا يراعي أن يقولها في سرِّه كي لا يجرح مشاعرَ المريض، وقد دعا الإسلام إلى الكلمة الطيبة؛ فيقول تعالى على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم في حواره مع الكفار: ﴿ قُلْ لَا تُسْأَلُونَ عَمَّا أَجْرَمْنَا وَلَا نُسْأَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ ﴾ [سبأ: 25]؛ فلم يقل: لا تُسألون عما عمِلنا، ولا نسأل عما تُجرِمون، ويقول - جل شأنه -: ﴿ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا ﴾ [البقرة: 83]، ويقول أيضًا: ﴿ وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ﴾ [الإسراء: 53]. |
التفاصيل
|