السبت, 17 أغسطس 2013 03:12 |
لا أرمُقُ محيّا شيخ الأزهر – أو جنراله على الأصح- إلا تذكرت عبارة بليغة كان علماء المسلمين يرددونها قديما: “إذا أكل العالِمُ من مرْقة السلطان احترق لسانُه عن قول الحق”. ولا أردد النظر في مواقفه مما تمور به مصرُ ومساهمته فيها إلا اقتنعت بقدرة حسني مبارك على اقتناص طراز رجاله بعناية.
فلقد نجح هذا الجنرال المعمّمُ في الظهور حيث كان ينبغي أن يختفي، وفي الاختفاء حيث كان ينبغي أن يظهر. فعندما قرر عسكريٌ متعطشٌ للسلطة والدمِ الانقلابَ على رئيس منتخب جاء الجنرال الأزهري متلففاً بعباءته يتعثر بين العباءة القبطية والبرادعية ليسوغ اغتيال أحلام المصريين بالكرامة الآدمية. أما عندما سالت دماء المصلين صبيحة مجزرة الحرس الجمهوري فأعلن السيد أحمد الطيب أنه معتكف! وعندما سالت دماؤهم أخيرا في أنحاء مصر كلها أعلن أنه لم يكن على علم بنية فض الاعتصام. |
التفاصيل
|