"الله يعصمك من الناس" و إنا بعصمتك نعتصم / الولي ولد سيدي هيبه
الأحد, 12 يناير 2014 03:08

altفي كل مرة تعيش فيها البلاد على وقع حدث بارز أو خطب داهم ذي أهمية فإن المهتم بشأنها من داخلها و من خارجها يرى وحدها العامة من الشعب تتظاهر تلقائيا و مبدية في ذلك و بحيوية بالغة موقفا حازما أو تطلق استنكارا شديدا يليق بالمقام الذي يحدده ذلك الحدث أو ذاك الخطب و في إفصاح شديد الوضوح عن الاهتمام به حدثا أيضا أو خطبا بالغ الأهمية و قوي التأثير والخطورة فتترجم كل ذلك أفعالا للتعلق بالثوابت و التصدي للكروب و مواجهة النوازل و الخطوب، و لكنه لا يرى الرسميين و الميسورين يخرجون من بروجهم العاجية يبدون أو يظهرون أي اعتبار و لا يشهد غليانا في أحيائهم التي "تنتهي جميلة" بأسمائها الأوربية أو العربية المتميزة في فسيفسائها و وعمرانها و لا تجمعا مناوئا ينطلق من مساجدها، و كأن الأمر لا يعنيهم من قريب و لا من بعيد أو كأنما الوضع بهذه الحال هو الصحيح لديهم بكفتيه في وضعية التباين بين صخب العامة و هدوء الخاصة. و ليس ببعيد جفاء هذا الظهور الطافح  المطلوب وجوبا و شرا و البعد عنه في الوجه اللائق و بالتصدي المراد من ناحية:

التفاصيل
مقدساتنا في خطر! / حماه الله ولد السالم
السبت, 11 يناير 2014 12:30

 

altلا يحتاج النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم إلى دفاعنا عنه، لأن الله كفاه المستهزئين إلى اليوم العقيم، لكننا نحن في أمس الحاجة دواما إلى الغضب لعرضه الشريف ومقامه المنيف، لننال رضا المولى سبحانه ولتبقى جذوة الإيمان متقدة في نفوسنا، ولنستحق شفاعته وهي لكل مؤمن ومؤمنة حفظ الله في نبيه وصحابته.

مقدساتنا باتت في خطر، وفي صدرها حرمة النبي الأكرم وشريعته وربما يصل التطاول إلى الملائكة المقربين ثم إلى الحق سبحانه تعالى وتقدس.

وإذا كان الله تعالى لا تلحقه المعرّة، فإن التطاول على أسمائه وصفاته سيكون الحلقة الأخيرة من مسلسل الكفر والردة والفسوق في هذه البلاد الإسلامية التي "أسلم أهلها عليها" ولم تفتح لا صلحا ولا عنوة وهي خصوصية من ميزاتها الكريمة.

وما اجترأ هذا الرويبضة الأخير على الجناب النبوي إلا وقد رأى من السلطة تساهلا في إيقاع العقوبة المستحقة عليه وعلى أمثاله من الجهلة واللئام.

التفاصيل
بيعة الخليفة في عهد الخلافة الراشدة/عائشة علي
السبت, 04 يناير 2014 02:47

altنشأت دولة المسلمين الأولى في عهد النبوة؛ لتضيء ظلمات الاستبداد الإنساني، والطغيان السلطاني، وتشرق بأنوار الحرية والكرامة؛ فقد قامت دولة المسلمين الأولى على أسس المساواة والعدالة، وعلى قواعد ثابتة من دعامات الديمقراطية والشورى والحرية، وبمنهجها الحكيم، ومؤهلها السليم، أنشأت للعدالة قصرًا مَشيدًا، ونظامًا رشيدًا.

التفاصيل
تقرير مبدأ الشورى في الإسلام/أحلام عباسي
الاثنين, 30 ديسمبر 2013 10:07

altالحمد لله العلي القدير، المنزَّه عن الشبيه والنظير، الغني عن نصيحة وزير، وإشارة خبير، وصلى الله على سيدنا محمد، مَن ساسنا أحسن سياسة، وأرشدنا الى مكارم الأخلاق، ومظانِّ الكياسة، وعلى آله وأصحابه أجمعين.

 

وبعد:

موضوع الشورى من المواضيع المهمَّة في الشأن السياسي، وكذا المعاشي لأي أمة أُريد لها الارتقاء، والأخذ بأسباب الازدهار والتطور في جميع مناحي الحياة، ومن ذلك المجال السياسي من تدبير ورعاية أمور العامة، والقيام على مصالحها في الحال والمآل.

التفاصيل
الردة عن الحرية [ح:18] (عن الثقة بالله تعالى)/د. محمد أحمد الراشد
الجمعة, 27 ديسمبر 2013 02:16

د.محمد أحمد الراشدقال: قد بايعت في الأول .! ،   قال: وفي الـثـاني .!

 هذه هي تقويمات الحَدَث الانقلابي في الرؤية التحليلية الدعوية التي تستحضر موازين فقه الدعوة وقواعد التخطيط للعمل السياسي في مرحلته المتقدمة، وأرى أن أليق ما يتحلى به الدعاة هذه الأيام: الثقة بالله تعالى، وأنه ناصر المؤمنين، ثم الثقة بأنفسهم، وبالصفّ الذي ارتضى أن يتحرك بأوامرهم، فإنّ الدعوة هي دعوة الله، وهو الذي يرعاها، وظنـُّنـا أن الله أرحم بعباده من أن يدعهم أُلعوبة بـيد السيسي والغُزاة من وراء الصحراء، فقد تـتابعت المحن وطال زمن العَنَت والإرهاق، وكأن الله تعالى سيأذن بفرجٍ قريب، والقضية الفلسطينية بخاصة هي في مضيق ومنعطف خطر، والجلاوزة يريدون غزو غَزة من سيناء ومساعدة اكتساحٍ إسرائيلي من الشمال والشرق والبحر، وهذا أخطر موسم مَرّ على الجهاد، ويمهدون الآن لقطع الأموال عنها، ليسـتـبد محمود عباس بالأمر ويسـتـسلم لليهود بشكل كامل، بـينما نحن نـنـتظر معركة فاصلة مع إسرائيل بعد سنوات، ولذلك لابد في الرؤية القَدَرية أن تعود مصر إلى الأيادي المتوضئة الأمينة الإسلامية وينهزم السيسي وسُباعي الطغيان، والقضية المصرية أصبحت هي قضية الأمة الإسلامية كلها، وانتصار الإسلاميين فيها هو مفتاح حصول متوالية الانتصارات في جميع الأقطار، ولنا يقين أنه في الآخر: لا يصح إلا الصحيح، وسيعز الله الإسلام، ويخسأ الطغيان والفسوق، وليست هي حروف تـشجيع، وإنما هي تحليلات واقعية في ضوء فقه الدعوة ومعادلات حركة الحياة.

·أما لماذا كانت الرِّدّة عن الحرية، وكان الوَجَل، وكثرت قوافل الشهداء؟

·فالجواب: إن الشهادة منحة عظيمة من الله يهبها الله لمن يشاء من عباده إذا علم منهم الإيمان والإخلاص وارتضى لهم الجنة، وما هي بضريـبة أو خسارة، بل هي هدية الله للصالحين، والموت قريب من كل أحد منّا، بمرض أو دهس، فلئن يكون اسـتـشهاداً برصاصة خير من أن يكون على الفراش، وقصص من قضى نحبه في سبـيل الله: تـنـيـر الدرب للسالكين، وهنا في درب الحرية هي المقامات الكبرى، لا في رباطات الصوفية السلبـية الانعزالية.

وكأن الله فيما أفهم يريد بحكمته توكيد تسليم دعاة الإسلام زمام قيادة الأمة، فلعل أحداً من أهل الحسد أو من ضعاف المسلمين كان سيقول: قد كانت فلتة واستلمها مرسي بفارق قليل، مع أن أمر الخصم ابتنى على تزوير النسبة، أو كان يمكن أن يتصدر مصلحي يحرف المسيرة، مثل السـيـسي نفسه الذي وثق المرسي بـيمينه فحنث، فأراد الله تعالى عودة الفاسقين إلى الحكم، ثم إلهام الإسلاميين أن يـثبتوا في الساحة، ويكرروا الثورة السلمية، فيكون مجيؤهم الثاني إلى السلطة جازماً مُبرماً حاسماً هو فوق الخلاف والوسوسة وتكون كل البشرية على صدقه شاهدة دون شك مريب.

·وتعود بي الذاكرة إلى قبل نصف قرن حين كنت طالباً في السنة الرابعة النهائية بكلية الحقوق بجامعة بغداد، وكان كبير قضاة العراق الأستاذ محمد شفيق العاني يُدرسنا أحكام الأوقاف، وهو ذاك الحين رئيس محكمة النقض والإبرام، التي تُسمى في العراق: محكمة التمييز، متابعة لاصطلاح استعملته الدولة العثمانية، فكان يقول لنا: في بعض الأحيان تـتصاعد حماسة ثريٍّ ويزداد إيماناً فيوقفُ وَقفاً، يرجو به الثواب والجنة، ولكن أولاده وزوجته ممن سـيرثونه يـتضايقون من فعلته، فما يزالون في محاولة  تثبيطه وصرفه عن نواياه الخيرية ثم حمله على أن يقيم دعوى يطلب فيها نقض وقفيته، وذلك جائز في بعض المذاهب، ولكن عند الحنفية أن القاضي إذا نَظَر في دعوى النقض وقرر إمضاء الوقف وردّ الدعوى لعدم وجود ما يسوغ النقض من أسباب: فإنّ هذا الرفض يجعل الوقف لازماً مؤبداً ويمنع الواقف من معاودة طلب النقض في دعوى ثانية، فكان أُستاذنا محمد شفيق العاني يقول لنا: ستكونون قضاة ربما، فإذا جاءكم مسلمٌ خيريٌ يوقف وقفاً وقبلتم وقفيته فاطلبوا منه أن يرجع إلى المحكمة في اليوم الثاني أو بعد ساعة من انفضاض الجلسة، وعلّموه أن يسـتـنكف عن فعلته ويطلب نقض الوقفية، وعندئذ احكموا برد طلبه ورفضه، فيسقط حقه في المستقبل في إقامة دعوى نقض أخرى، ويصبح الوقف مَحسومَ الأمر بتاتاً ومؤبداً، وعندئذٍ فقط اكتبوا له صَك الوقفية وسندها، واذكروا فيه أنه ندم وطلب نقض ما وقف وأن المحكمة لم تجد ما يُسوّغ قبول طلبه، وأن الوقف أصبح لازماً مؤبداً ولا يستطيع أي قاضٍ آخر أن ينقض الوقفية، وبذلك تفوتون الفُرصة على أقارب الواقفين في أن يوسوسوا لهم بالبخل.

·فأنا أرى أن مسألة اختطاف الرئيس مرسي وحصول كل هذا السوء: شـبـيهة بقصة الحكم الثاني للقاضي بإمضاء الوقف بعد طلبِ نقْضٍ وجَعْلِ الوقف مؤبداً بمثل هذه الفذلكة، فهذه فذلكة ربانية عالية الحكمة، أراد الله بها بيعةً ثانية لمرسي أو أخ له بعد فوزٍ بنسبةٍ مئوية كاسحة تُلْقِمُ حَجَراً كلّ مُوسوسٍ وطاعِنٍ وحاسدٍ وزاعمٍ لفلتة.

·هذا فهمي، والله المستعان على ما يصفون، وهو حسبنا ونعم الوكيل.

·وأعتذر لجمهور الدعاة الذين بلغني أنهم قالوا: أين رأي الراشد في القضية ؟ فإني مريض، وأعاني من ألم الظهر ما جعلني أستريح الساعات الطوال بعد كل صفحة كنت أدونها من هذا التقرير، حتى تم بحمد الله بعد معاناة.

وأنا محتاج لدعاء إخواني المؤمنين

وآخر دعوانا أن الحمد الله رب العالمين.

                                             محمد أحمد الراشد

 في العشرين من رمضان المبارك 1434هـ

ثلاث آيات من سورة آل عمران/أحمد أبورتيمة
الأربعاء, 25 ديسمبر 2013 12:52

altثلاث آيات متتاليات في سورة آل عمران استرعت انتباهي يمكن أن نفهم في ضوئها قانوناً تاريخياً عاماً:

" ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عباداً لي من دون الله ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون*  ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أرباباً أيأمركم بالكفر بعد إذ أنتم مسلمون*  وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه قال أأقررتم وأخذتم على ذلكم إصري قالوا أقررنا قال فاشهدوا وأنا معكم من الشاهدين* "

كيف لبشر أن يقول للناس كونوا عباداً لي من دون الله بهذا الشكل الفج الصارخ!!

التفاصيل
أهمية المال وفضله في الإسلام/د.أحمد الريسوني
الثلاثاء, 24 ديسمبر 2013 10:38
altالمال في الإسلام ركن من أركان الدين، كما هو ركن من أركان الدنيا.

أما كونه من أركان الدنيا فأمر يعرفه الجميع ولا يجادل فيه أحد، وقد قالوا: المال قِوام الأعمال، والمال قوام الحياة. وهو معنى مذكور في قوله تعالى {وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَمًا} [النساء: 5].

وأما كونه من أركان الدين فيتجلى أولا في الركن الثالث من أركان الإسلام، وهو ركن الزكاة. فالزكاة مال وعبادة مالية، وركن مالـيٌّ من أركان الإسلام.

ثم إن أركانا أخرى في الإسلام تتوقف إقامتُها على المال.

فالصلاة تحتاج إلى بناء المساجد وتجهيزها والقيام على خدمتها، وكل هذا يحتاج إلى المال.

وفريضة الحج تتوقف كثيرا على المال.

وأعمال البر والإحسان والصلة والصدقة والوقف… كلها مال في مال.

والعلم والتعليم بحاجة إلى المال.

ومعظم أنواع الجهاد والدعوةِ إلى الله تحتاج إلى المال.

فالأفكار والدعوات والحركات تنتشر وتنجح بقدر ما لأهلها من وسائل وأدوات، يتوقف تحصيلها وتشغيلها على المال.

التفاصيل
نبْش القبور وعلْمَنة الإسلام/د.حماه الله ولد السالم
الثلاثاء, 24 ديسمبر 2013 10:09

alt الاختلاف سنة من سنن الله في الناس والأشياء، لكن الخلاف في الدين مذموم وقد يكون محظورا إن أفضى إلى زيادة في الدين أو نقص منه.

ليس الإسلام مشاعا لا أصل له، وليس حالة سائلة ليس لها من أساس صلب راسخ، بل هو "ما كان عليه النبي وأصحابه" من شرْعة ومنْهاج؛ وليست كل الفرق والمذاهب سواء في اتباع ذلك الأصل، بل إن بعضها بعيد منه بعد السماء من الأرض، لكنها تبقى من أهل القبْلة ومن مجموع الأمة.

وسيظل حال هذه الأمة فيه من الاختلاف الشيء الكثير، لكن بيضة الدين يحفظها من هم على قدم النبي وصحبه وهم في كل زمان ومكان يعرفون بسيماهم وبأسمائهم أيضا، كما يشار إلى غيرهم بالبنان لمن أراد ذلك.

التفاصيل
<< البداية < السابق 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 التالي > النهاية >>

الصفحة 14 من 22

السراج TV