الجمعة, 06 ديسمبر 2013 01:06 |
الفوائد العظيمة الكثيرة التي منحها انـقلاب السيسي للدعوة
في حكايات التراث: أن والياً تركياً رأى انشغال قبائل العرب في الولاية التي يحكمها بأمرٍ دهمهم فجعلهم في نفير واهتمام مضاعف، لكنه لبث يرى أهل الطرب واللهو والفجور من رعاع الناس في غفلتهم ويعزفون الموسيقى ويرقصون، فأنطقت الوالي رَطانتَه الأعجمية بجملةٍ ذهبت مثلاً سائراً حين قال: (عَرَب وَيْن، طنبورة وَين)، وتعبير وَين: بمعنى: أين، والطنبورة: أي الطنبور، وهو آلة موسيقية وترية قديمة أشبه بالعود، ويشير بذلك إلى أهل الطرب. |
التفاصيل
|
الاثنين, 02 ديسمبر 2013 11:24 |
 تذكرت "حادثة الإفك" أثناء الانقلاب، وبدأت بالمقارنة فيما بين الحدثين على اختلاف تفاصيل كل منهما، ووجدت تشابهاً عجيباً جعلني وأنا أنظر إلى سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكتاب الله تعالى أجد بُعداً آخر لم ألتفت إليه، وربما لم يلتفت إليه بعض المسلمين؛ وهو أن العظات والدروس من أي حدث في السيرة لا تتوقف عند ما يشبهه في حياتنا، بل ربما نجد عظات ودروساً في أحداث في السيرة، أو جاءت في كتاب الله عز وجل، قد لا يبدو فيها تشابهاً مع ما يمر بنا من أحداث معاصرة تختلف في المناخ والتفاصيل، ولكن بقليل من التدبر سنجد ربطاً كبيراً بينها، وخصوصاً أن الهدف من دراسة السيرة هو ربطها بالواقع، وهذا هو قمة الإعجاز أن يجمع لنا الله سبحانه وتعالى كل ما تحتاجه البشرية على مر العصور في نموذج واحد؛ هو حياة النبي صلى الله عليه وسلم، وصدق الله حين قال: (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً {21}) (الأحزاب).. |
التفاصيل
|
الأحد, 24 نوفمبر 2013 03:07 |
الواجب الدعوي إزاء تطور القضية
والآن: يبرز سؤال: إلى أين نسير؟ وكيف نسير؟ وواضح أن القضية خطرة ومعقدة، ولذلك ليس من الصواب الارتجال والتسرع في وضع خطة الاستدراك، وعلينا الإذعان لحقيقتين: ·الأولى: أن لا يضع الخطة فرد، بل مؤتمر لإخوان وعاة عركتهم التجربة، بعضهم من أهل العلم السياسي يكون، وبعضهم من أهل العلم الشرعي، وبعضهم من التربويين، مع عناصر تخصص، مثل عسكري، وخبير تخطيط استراتيجي، وعالم نفسي، وإعلامي، وخبراء رقميات، مع مشاركة بعض الأخوات. ·الثانية: أنه من الواضح أن الرؤى والاقتراحات التي سيقدمها المجتمعون ستكون متباينة، وبعضها يخالف بعضاً، إذ هكذا شأن العقل البشري، وكل أحد يتأثر بنوع ثقافته وظروفه وتجربته الخاصة، ولذلك يستعان لا بالتصويت فقط، بل بحكم بعض العناصر القيادية المخضرمة وبترجيحها لتوجه على توجه، ولنظرة على نظرة، واجتهاد على آخر. |
التفاصيل
|
الخميس, 21 نوفمبر 2013 08:10 |
علم المقاصد:
علم عظيم يحتاج إليه المفسِّر والأصولي والفقيه والمفتي، يحتاجه سُراة القوم وسُوقتهم، مع اختلاف في درجة الحاجة؛ يقول الشيخ أحمد الريسوني في كتابه: "الفكر المقاصدي قواعده وفوائده": "قديمًا قالوا: مَن عرَف ما قصَد، هان عليه ما وجَد، فالإنسان حيث يُقدِم على عمل وهو لا يدري لماذا هذا العمل، ولا يدري النتائج التي يَسعى إلى بلوغها، والفوائد التي يَعمل لجَلْبها وتَحصيلها، ولا يدري قيمة ما هو فيه، وجَدْوى ما هو بصَدده، هذا الإنسان عادة ما يُصاب في عمله وسَعيه بتحيُّر واضطراب، أو بكللٍ أو مَللٍ، أو بضَجَرٍ وانقطاع" . |
التفاصيل
|
الخميس, 21 نوفمبر 2013 03:22 |
كلمة البدء في الإسلام هي "لا إله إلا الله"، وهي كلمةُ سِرٍّ، سر في غاية اللطافة والبهاء. نعم، كل المسلمين يقولونها، ولكن القليل منهم هم الذين يتذوقونها حقا؛ ذلك أن انصرافهم إلى التصورات الكلامية في مجال العقيدة قد صرفهم عن فضاءاتها الجميلة ومواجيدها الجليلة.
|
التفاصيل
|
الأربعاء, 20 نوفمبر 2013 14:52 |
للمسلم نمطُ حياةٍ خاصٌّ به، يصدر عن انتماء عقدي وحضاري متميِّز، تتجلَّى فيه ملامح أخلاقية وسلوكية وجمالية قد لا يفهمها المنتمون لديانات وحضارات أخرى، وقد يعيِّرونه بها، لكنَّه يبقى متمسِّكًا بها باعتبارها جزءًا من شخصيَّته، وإنَّما يبدأ الاستلاب الحضاري والانهزام الروحي حين يفقد المسلم تميُّزه ويستهِين بعبادات وسلوكيات، ويتنازَل عنها ليتبنَّى أنماطًا وافدةً يظنُّ أن تبنِّيها يُخرِجه من وضعٍ أدنى ويرفعه إلى مصافِّ الرُّقِيِّ والتمدُّن، وبهذه العقليَّة الاستسلاميَّة المبثوثة في النفوس استطاع الغرب أن يغزو المسلمين في بيوتهم وحياتهم الخاصة والعامَّة بعد أن هزَموه في المنازلات العسكريَّة.
|
التفاصيل
|
الأربعاء, 20 نوفمبر 2013 08:18 |
محاولات فهم، وتقارير جيدة، ومصادر حيادية تشرح الحَدَث
كأي قضية في الحياة: لا يمكن لعناصر السوء أن تستبد تماماً بشرحها والتعريف بها، وينغلق الأمر على شرّ، بل لابد من أن يكون لأهل الخير مقال ودفاع عن المظلوم وبيان لوجوه الحقيقة، إذ هكذا خلق الله البشر، وفي التعبير القرآني الكريم: (لا يزالون مختلفين)، وأصرح من ذلك ما في آيات سورة البقرة التي تسبق آية الكرسي: (ولو شاء الله ما اقتتل الذين من بعدهم من بعدما جاءتهم البينات، ولكن اختلفوا، فمنهم مَن آمن ومنهم مَن كفر، ولو شاء الله ما اقتتلوا، ولكنّ الله يفعل ما يريد) سبحانه، وله في ذلك حكمة لا ندركها سريعاً بل لاحقاً، وكما يكون في الانقسام من يؤمن ويقاتل الكفر: يكون مَن هو أقل منه، وهو الفرد يكون من الأمة الكافرة، لكنه يكون حيادياً وعادلاً ومسالماً وناطقاً بالحق ويشهد بما يرى ويعلم وينبذ شهادة الكذب والزور. |
التفاصيل
|
الثلاثاء, 19 نوفمبر 2013 13:08 |
في دعاء المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيه : ( اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن ، وأعوذ بك من العجز ، والكسل ، وأعوذ بك من الجبن والبخل ، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال ) فوائد تنموية ودلالات استثمارية . فالهم : هو الانشغال بهموم المستقبل من العمر والحياة بما في ذلك الخوف من الفشل وعدم النجاح ، والحزن : هو الحسرة على الماضي وبما حصل فيه من حرمان وما نزل فيه من مصائب ، وكلا المرضين يحتاج إلى وقت وزمن يختلف من شخص إلى آخر ، والنتيجة أن الهم والحزن حالة مرضية تمر بالإنسان تودي إلى التوقف التام والانقطاع الكامل عن ميادين العمل والإنتاج عند أعلى مستوياتهما ، كما تودي إلى الممارسة الضعيفة في أداء المهام والواجبات في المستوى الأدنى . والأول هو العجز والثاني هو الكسل وهو مضمون الاستعاذة الثانية للقيام بعمل كامل بنشاط وحيوية بعيدا عن حال العاجز الذي حرم من التوكل بالنزول إلى الميدان مستعينا بالله وبعيدا عن حال الكسلان الذي يدل حاله على انتفاء الثقة الكاملة واليقين القاطع بقدرة الله وبكرمه وجوده واستجابته لدعوة الداعي إذا دعاه ، وبقيام العبد بالعمل بعيدا عنهما يحقق نتائج ايجابية ويتحصل على عطايا ربه سبحانه الذي أعانه على بذل الجهود ووفقه إلى إدراك سنن النجاح وبارك له في تلك الجهود . |
التفاصيل
|
|
|
<< البداية < السابق 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 التالي > النهاية >>
|
الصفحة 16 من 22 |